قالت كبيرة المفاوضين العسكريين الامريكيين ان مفاوضين من روسياوالولاياتالمتحدة سيجرون هذا العام محادثات واسعة النطاق بدءًا من الصواريخ الدفاعية الى الامن الالكتروني على امل التمهيد لجولة جديدة من محادثات الحدّ من التسلح فور انتهاء الانتخابات في البلدين. وقالت ايلين توشر وكيلة وزارة الخارجية الامريكية لشؤون الحدّ من التسلح إنه بعد مرور عام على المعاهدة الجديدة للحدّ من التسلح (نيو ستارت) مع روسيا ما زالت الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعودة الى طاولة المفاوضات لمناقشة الخفض في اسلحة استراتيجية وأسلحة نووية تكتيكية. وصرّحت توشر بأنه نظرًا لانخراط اوروبا في مراجعة للردع النووي ونظرًا للانتخابات الروسية والامريكية ورضا موسكو بدرجة كبيرة عن مستويات المخزون من الاسلحة النووية بعد ابرام معاهدة نيو ستارت فان الوقت لم يحن بعد لجولة جديدة من المحادثات النووية. وقالت لمجموعة من الكتاب المتخصّصين في شؤون الدفاع: نود العودة الى المحادثات.. لكني اعتقد اننا متفهّمون لعدم استعدادهم بعد للقيام بذلك. ولذلك قررنا القيام بمهام متعددة.. استغلال الستة او الثمانية الأشهر القادمة لإجراء محادثات للاستقرار الاستراتيجي. تدعو الإستراتيجية الجديدة الجيش الامريكي الى تحويل تركيزه العالمي الى منطقة آسيا والمحيط الهادي وهو يتحرّك صوب تقليل العدد الإجمالي للقوات لتحقيق الخفض الذي طلبه منه الكونجرس والرئيس الامريكي باراك أوباما.وصرحت توشر التي ستقود المحادثات مع نظيرها الروسي بأن الجانبين اتفقا في ديسمبر على التركيز على 13 موضوعًا وعلى الاجتماع مرة واحدة على الاقل كل شهر والتحدّث معًا كل بضعة أيام لتحديد المخاوف المشتركة والمخاطر ونقاط الاتفاق. وتشمل هذه الموضوعات القوات التقليدية في اوروبا والقرصنة والامن الالكتروني والصواريخ الدفاعية ومجالات اخرى بها مصالح مشتركة واتفاق لكن بها قدرًا من المخاطر أيضًا. والهدف هو تحديد ما يقصده الجانبان بالاستقرار الاستراتيجي والخطوات المطلوبة لتحقيقه. من ناحية ثانية قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ان وزارة الدفاع (البنتاجون) ستسحب لواءين قتاليين من أوروبا في اطار جهودها لخفض 487 مليار دولار من نفقاتها الدفاعية خلال العقد القادم لكنها ستحتفظ بوجود قوي من خلال تناوب الوحدات في المنطقة. وصرح بانيتا الخميس في لقاء مع المكتب الصحفي التابع للبنتاجون بأنه سيحل محل اللواءين وحدات مناوبة. ويتراوح قوام اللواء القتالي عادة ما بين 3000 و5000 جندي حسب التشكيل العسكري. وتتمركز حاليًا أربعة ألوية قتالية أمريكية في أوروبا ثلاثة في المانيا ولواء في ايطاليا. ويوجد في أوروبا حاليا نحو 40 الف جندي أمريكي ومئة الف من أفراد الاسر. اما أفراد الوحدات المناوبة فلن ترافقهم اسرهم مما سيقلص من النفقات العسكرية. ويأتي قرار سحب لواءين من أوروبا في اطار استراتيجية جديدة كشفت عنها الادارة الامريكية الاسبوع الماضي تهدف الى خفض مدروس للنفقات الدفاعية خلال العشر السنوات القادمة في الوقت الذي يحاول فيه الجيش خفض 487 مليار دولار من الانفاق في ميزانيته. وتدعو الاستراتيجية الجديدة الجيش الامريكي الى تحويل تركيزه العالمي الى منطقة آسيا والمحيط الهادي وهو يتحرّك صوب تقليل العدد الاجمالي للقوات لتحقيق الخفض الذي طلبه منه الكونجرس والرئيس الامريكي باراك أوباما. كما تدعو الاستراتيجية الجيش الى توسيع نطاق اهتمامه بالحرب الالكترونية والطائرات بلا طيار. لكن بموجب الخطة سيتقلص حجم الجيش الامريكي وقوات مشاة البحرية بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة. ولن تكون القوات الامريكية بالعدد الضخم الكافي للقيام بعمليات طويلة مثل العمليات الجارية في أفغانستان. وكانت مصادر في الادارة الامريكية قد صرّحت بأن بعض القوات الامريكية ستسحب من اوروبا لكن تصريح وزير الدفاع الامريكي هو أول تأكيد لاتخاذ القرار على المستوى القيادي في البنتاجون.