افتتحت الفنانة التشكيلية أم كلثوم العلوي مساء الاحد الماضي معرضها الشخصي الأول (حلم يدخلني الجنة) في صالة جاليري تراث الصحراء بالخبر لتكشف عن 66 عملًا فنيًا من اللوحات التشكيلية والمجسمات الثلاثية الأبعاد ذات الأفكار المفاهيمية. وحضر المعرض الذي أبرزت فيه الفنانة العلوي الجانب المضيء والجميل لسلوكيات "المحبة والسلام" العديد من الفنانين والفنانات ومتذوقي الاعمال التشكيلية والمثقفين والعامة. وأبدت العلوي سعادتها بالحضور الغفير الذي شاركها الافتتاح مبينة أن المعرض هو للجميع وليس لها لوحدها حيث بذلت جهدًا كبيرًا من أجل تحضيره متمنية أن تكون قد وفقت في جني ثمار تعبها وتقديم عمل إنساني يخدم الفن والإنسانية. وعبرت عن رضاها بما أبداه مجموعة الفنانين من إعجابٍ بالاعمال، حيث أشاد الفنان عبدالعظيم شلي بالتنوع الذي تضمنه المعرض والذي لم يقتصر على اللوحات المعلقة على الجدران فقط، بل شغلت المجسمات باقي المساحات، مما عمل توازنًا وانسجامًا في محتوى المعرض. فيما وصف الفنانان التشكيليان سعيد الجيراني وعبدالعزيز الدبيل المعرض بِ (المتميز من حيث الفكرة والتقنيات المستخدمة والخامات). فيما تركت اللوحات الصغيرة تأثيرا إيجابيا في نفوس الكثير من الحضور بما حملته من تقنية مستخدمة، فكانت مصدر تساؤلٍ للجميع، خصوصا وإنها لم تنفذ بتقنية الفراشة التقليدية، بل تم تنفيذها بالأقماع والإبر عن طريق صب طبقات سميكة جدا من اللون على اللوحة. وأشارت العلوي إلى أنها تحاول من خلال المعرض إبراز الجانب المضيء والجميل لسلوكيات "المحبة والسلام"، وقالت: "على الرغم من جميع الظروف الصعبة التي عاشتها البشرية منذ بدايتها على الأرض، إلا أن الجميع يحلم بحياة يسودها الحب والاستقرار، وتتجلى فيها الإنسانية بأبهى صورها، ولكن هل يا ترى نستطيع نحن أن نحقق هذا الحلم معًا يدًا بيد؟، أم سيبقى الحلم حلمًا للأبد؟". وذكرت العلوي إن فكرة عمل معرض شخصي فردي لم تكن واردة لديها، ولكن عندما تقرر إقامة المعرض كان ذلك بمثابة الصراع بالنسبة لها مع الوقت من خلال اعتكافها لساعات طويلة جدا في اليوم الواحد وفترات متواصلة بهدف التحضير للمعرض. وعن نوعية المواد المستخدمة أوضحت أنها استخدمت خامات مختلفة، حيث نفذت العديد من اللوحات بألوان الأكريليك والبعض الآخر بالأحبار والمائيات والباستيل والأقلام، كما نفذت بخامة الورق العديد من المجسمات ذات الأفكار المفاهيمية، مبينة أن اسم المعرض يشير إلى عدة أشياء فهو بذلك يستوعب جميع المعاني وجميع التحليلات وجميع المسميات التي يمكن أن تطلق عليه. تفاعل الزوار مع اللوحات الصغيرة المجسمات كانت حاضرة في المعرض