"أبارك هذا العمل الذي سيكون - بإذن الله - فيه خدمة للوطن والمواطنين وان تكونوا نواة حسنة لاخوانكم وأخواتكم في اللحاق بهذه الخطوة المميزة التي نفخر بها ونفاخر بكم كأول جمعية من نوعها على مستوى بلادنا الحبيبة. فبلادكم بحاجة لكم ولعملكم - وفقكم الله - في كل ما تسعون اليه وسنكون جميعا داعمين لكم في كل مجال مع صادق تقديري ومودتي لكم ابنائي وبناتي والله يحفظكم". هذه الرسالة الحانية المحفزة للمتطوعين كتبها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أثناء تدشين جائزة التطوع السعودية، ليشحذ همم الشباب في المساهمة في بناء وطنهم والعناية بمجتمعهم. وعن دور الجائزة قال رئيس اللجنة التأسيسية للجائزة الدكتور صالح الدوسري عضو مجلس الشورى السابق: إنه لن يستعرض الجائزة وتفرعاتها، بل سيتحدث عن انطباعه عن لقاء الأمير سعود بن نايف وهو يبارك انطلاقة الجائزة وحديثه عن الشباب والعمل التطوعي، فتحدث سموه عن الشباب بروح الشباب وطموح الشباب واحتياجات الشباب وأنهم الركيزة الأساسية لتنمية المجتمع وتطور الوطن. وقد أكد سموه دورهم الكبير والفعال في العمل التطوعي، وأثنى كثيرا على شبابنا المتميز وأعمالهم ومبادراتهم الإبداعية في مجال العمل التطوعي، وقال: إن هذه الجائزة تأتي تقديرا لشباب الوطن المعطاء في مجال العمل التطوعي المؤسسي. وحينما عرض على مقام سموه الرئاسة الفخرية للجمعية وجائزة التطوع السعودية علق سموه على ذلك بقوله : "بل أريد أن أكون عضوا عاملا بالجمعية" وهذا يعكس حرص سموه على ان يكون قريبا جدا مع الشباب في العمل التطوعي ويعكس اهتمامه الكبير وتشجيعه لهم وتحفيزهم لبذل المزيد من العطاء والعمل التطوعي الذي يأتي وفقا لتعاليم ديننا الحنيف وقيمنا الإسلامية. أعتقد جازما أن شبابنا سيكون معطاء بلا حدود وهو يقرأ كلمات سموه الكريم الموجهة لهم حينما قال: بلادكم بحاجة لكم ولعملكم ولعلمكم وفقكم الله في كل ما تسعون إليه، وسنكون جميعا داعمين لكم في كل مجال مع صادق تقديري ومودتي لكم أبنائي وبناتي والله يحفظكم. بهذه الكلمات النابعة من القلب يجعلنا نؤمن تماما بأن الأمير سعود بن نايف والشباب والعمل التطوعي سيشكلون التنمية المستدامة في بلادنا العزيزة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله جميعا - وحفظ الله وطننا العزيز المملكة العربية السعودية من كل مكروه. وأكد الدكتور سامر حماد نائب الرئيس ومدير الجامعة العربية المفتوحة بالمنطقة الشرقية ان إطلاق جائزة للتطوع على المستوى الوطني أكبر هدية لأبناء وبنات الوطن خاصة، ونحن على مشارف شهر الخير والبركة الذي نسارع فيه لعمل الخيرات ومساعدة المحتاج والمساهمة في تنمية وتلاحم المجتمع. وبلا شك دعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف برئاسته الفخرية الجائزة يدل على ان العمل التطوعي ضمن أولوياته وهذا ما شعرنا به جميعا أثناء اللقاء مع سموه الكريم وحماسه لدعم الشباب والشابات. وأكد الحماد ان الجائزة ستكون ذات بعد وطني بالشراكة مع الجهات المتخصصة والمهتمة بالعمل التطوعي، وأن الثقة الكريمة من سموه جعلت المسؤولية تتضاعف في جعل الجائزة على قدر عال من الاحترافية وان تلبي تطلعات المتطوعين والجهات العاملة في مجال التطوع. وأوضح الدكتور محمد الانصاري عضو مجلس إدارة الجمعية الرئيس التنفيذي لشركة دعم الابتكارات والمتخصص في ادارة الابتكار والملكية الفكرية أن الجائزة شملت عدة فروع أبرزها: فرع التعليم الذي يستهدف غرس مفاهيم التطوع منذ الصفوف الأولى وتنميته عبر كافة المراحل التعليمية وصولا للدراسات العليا عبر سلسلة من المعايير التي تتلاءم مع كل مرحلة، الذي سيركز على الريادة الاجتماعية وفن الابتكار في المبادرات المجتمعية. كما سيكون بوابة للشباب لدخول مجالات عملية من ريادة الاعمال والاختراع ودعم التطوع المتخصص الذي يشجع الخبراء والمتخصصين على التطوع لمساعدة الشباب كمستشارين وموجهين. وأكد المهندس جمال الدبل الخبير في منظومات التعليم والناشط الاجتماعي عضو مؤسس الجائزة أن القيمة المضافة للجائزة ستكون بناء شخصية الشباب وتطوير الذات وفتح آفاق معرفية ودعم روح المبادرة والمشاركة المجتمعية عبر تعزيز السلوك الإيجابي، فالجائزة حرصت في فروعها على تعزيز القيم ونشر أخلاقيات العمل التطوعي. وأعرب المدير التنفيذي للجائزة بندر السفير عن سعادته بأن يتوج العمل الدؤوب للجان الجائزة بتشرفنا برئاسة سموه الكريم الذي يعتبر أكبر دعم لتمكين الجائزة من عملها وتنفيذ خططها الطموحة بان تكون عند حسن ظن المتطوعين والجهات التطوعية من جمعيات ومراكز وفرق تطوعية، وان تلبي متطلباتهم وتساعدهم على مزيد من العطاء المتقن لخدمة مجتمعهم، وأشارت منال القحطاني عضو اللجنة إلى ان الجمعية باطلاقها الجائزة تكمل حلقة مهمة في تطوير العمل التطوعي. فبعد إطلاق برنامج الرخصة الدولية للعمل التطوعي الذي يهتم بتمكين المتطوعين من خلال التدريب والتثقيف وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات فان الجائزة ستكون القسم الآخر من الحلقة الخاصة بالتقدير والتحفيز، وستكمل الجمعية سياستها في العملين المشترك والتكاملي مع الجهات التي تبدي اهتمامها بتبني نشر وتجويد التطوع.