التقارير الاقتصادية تشير إلى أن عدد المصارف الإيرانية وفروعها المنتشرة في العالم يتجاوز عدد مصارف الصين في العالم. الصين صاحبة أقوى وأكبر اقتصاد وصاحبة أكبر علاقة اقتصادية بينية مع دول العالم لا تملك شبكة مصارف إيران في العالم ولا حتى نصفها، فبالله ما الذي تسعى ايران لتمويله بالضبط وهي التي ترزح تحت حصار دولي مستحق نتاج أعمالها الإرهابية اللئيمة. مصارف إيران ليست سوى كيانات تمويل عناصرها التي تنشط في كل ما يخل بالأمن والسلم الدوليين. مصارف شكلية يقوم عليها عناصر استخبارات الحرس الثوري الذي يأتمر بأوامر خامنئي شخصيا. مصارف شكلية تمول شركات صورية لملاكها الواجهة الذين يخبئون تحركات منظمات لتهريب السلاح والمخدرات وكل ما من شأنه تنفيذ استراتيجية ملالي طهران في المنطقة. ومصارف إيران هذه لا تعمل بمنأى عن المصارف الترليونية في العالم. وسلسلة التحقيقات الدولية في علاقة الدولة الإيرانية مع هذه المصارف وما اعقب ذلك من قرارات صارمة وغرامات قياسية تؤكد على أن مشروع الخميني وملاليه مدعوم من دوائر غربية تتربح من (الفوضى الخلاقة) التي تسعى إيران لاحداثها في المنطقة والعالم كله. وما زالت علاقة التحالف بين عدد من المصارف الدولية وعصابات غسيل الأموال قائمة إلى هذه اللحظة، فما صرح به المفتش المالي في الأرجنتين قبل أقل من أسبوعين بأن فرع المصرف البريطاني اتش اس بي سي يقوم بأعمال غسيل اموال ويكذب عمدا على ادارته ويقوم بإخفاء المعلومات التي تدينها بأعمال غسل الأموال يؤكد ذلك. كما سلط المفتش المالي في الأرجنتين الضوء أمام اللجنة المالية في البرلمان الأرجنتيني على ان (جابريال مارتينو) رئيس الخزينة في اتش اس بي سي المكسيك أثناء قيام البنك بغسيل أموال تجار المخدرات هناك هو رئيس اتش اس بي سي الأرجنتين الحالي. منذ اعتلاء الخميني سدة الحكم في إيران والإرهاب وسفك الدماء يسود المنطقة. فتسويق الخراب والقتل بعد تغليفه بغطاء ديني ومنح شهادات دخول الجنة بلا حساب ليس كل ما قام به الخميني وطغمته (والذي خلفه في ذلك خامنئي) لدفع أجندته إلى واقع التنفيذ، فهنالك مكافآت مالية وسلطة مطلقة في انتظار أدوات التنفيذ. سال لعاب أدوات الملالي في المنطقة وبدأوا تنفيذ الاستراتيجية الخمينية، ففي لبنان تسيد حسن نصر الله وحزبه وكلنا رأى أكبر تجار المخدرات في البقاع (نوح زعيتر) يقسم على القتال حتى الموت نصرة لإيران وحزب حسن الذين قدما له التغطية الكافية للقيام بأعماله التجارية القذرة القائمة على اسوأ ما عرفه البشر في تاريخهم، تجارة المخدرات التي تجعل من الانسان بهيمة لا يقوى معها على فعل شيء. ملالي إيران يعلمون جيدا أن العقل السوي كفيل باسقاط حججهم الواهية، وهذا ما يدفعهم وأعوانهم الى تعطيل عقول البشر بشتى الوسائل المتاحة لهم بما في ذلك دفع الناس على ادمان المخدرات. وفي اليمن أيضا سال لعاب عبدالملك الحوثي ومن قبله والده وأخوه لامتيازات ملالي الخميني، سلطة مطلقة ومال وفير لا يقوى على عده. وفي المحصلة دمار شامل لم يشهد اليمن له مثيلا في تاريخه. سخرت إيران كافة البنى التحتية الاقتصادية من مصارف وشركات لسويق اجندتها الإرهابية في المنطقة والعالم. فتمويل عناصرها يتم من خلال مصارف وشركات وهمية صورية، يقوم عليها عناصر استخبارات الحرس الثوري. واستهداف هذه المصارف والشركات وانهاء وجودها وملاحقة القائمين عليها قانونيا جزء لا يتجزأ من تفكيك ادوات تنفيذ المشروع الخميني الرذيل في المنطقة. إيران دولة إرهابية سقيمة لا ينفع معها حوار ولا يرجى منها خير، وعملاؤها في المنطقة ليسوا سوى تجار مخدرات ومهربي سلاح ومهووسين ومعاتيه لا ينفع معهم حوار ولا يجدي معهم خطاب سليم. وليست سوى مسألة وقت حتى تدور عليهم دائرة السوء الذي يستحقونه. * متخصص مالي ومصرفي