أقامت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، 50 ركناً تشكل معرض "مكيات" الأول، حيث تستضيف صاحبات الحرف اليدوية لخوض السوق لأول مرة والتعامل مع الجمهور بشكل احترافي، ومن المقرر ان يستمر المعرض حتى منتصف شهر رمضان المبارك. وأكد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة الدكتور المهندس عبدالله الشريف، أن مستوى المنتجات الجيد، والمستوى العالي الذي ظهر بأيادي الحرفيات شكل فخرا لأهالي مكة وللغرفة التجارية، وهذه هي البداية لتحقيق شعار "صنع في مكة" الذي مثل حلما لكل أهل العاصمة المقدسة، وستكون بإذن الله هناك حزمة من الرعايات الكبيرة للصناعات الحرفية التي تتواجد الآن.وحول درجة الإقبال على المعرض أكد أمين غرفة مكة، أنه في كل يوم يزداد عدد الحرفيات اللاتي يطلبن الاشتراك في هذا المعرض، بصناعات مختلفة، في ظل الارتفاع الملحوظ للإقبال الجماهيري الذي أخذ في التزايد منذ افتتاح المعرض، مشيرا إلى أن عددا من التجار طلبوا كميات من منتجات الحرفيات العارضات لمناسبات معينة، خاصة مناسبة العيد والهدايا المطلوبة، وهناك تجار يطلبون طلبات تشجيعية اعجابا بالمنتجات المطروحة.وتابع ال غالب: "نحن نوجه النصائح للحرفيات للانتباه إلى جودة المنتج والأسعار، وتشكيل صناعاتهن، كما نقف على المشاكل والمعوقات التي تعترض طريق أعمالهن، لنعمل على حلها".وأشارت عضو اللجنة التجارية بغرفة مكة رؤى عبدالحليم الى ان بادرة الغرفة أمر متميز؛ كونها جمعت الحرفيات والأسر المنتجة التي تخرج جماليات منتجة بأياديهن وأفكارهن تحت سقف واحد، من خلال معرض "مكيات"، وهن يبحثن عن منفذ تسويقي، وبعضهن اكتسبن المهارات بعد دورات تسويقية مبسطة وفرتها غرفة مكة ونظمتها اللجنة التجارية، ركزت على كيفية خدمة المجتمع من خلال المنتجات، فبدلا من انتاج اصناف تتكدس في المنازل، كان التحفيز على انتاج أصناف تتلمس طريقها نحو الأسواق، وتسهم في رفع المستوى الاقتصادي للمنتجات، من خلال سد ثغرة في السوق للمنتجات المطلوبة، فالمعرض فرصة مواتية للمكيات، من الاسر المنتجة، والشابات الجامعيات وصاحبات المشاريع الصغيرة، والجمعيات والإدارات المختلفة، جميعهن أتيحت لهن فرصة جيدة لإثبات ذاتهم وإظهار مهاراتهن من خلال المنتجات والمشاريع.وأكدت الحرفية فاطمة أحمد، انها كانت تقف بفخر في ركنها المخصص للخياطة والتطريز، ولدينا العديد من المنتجات، لكن المميز فيها ملابس خاصة للأطفال، كما نقدم تطريزات تحمل الأسماء حسب الطلب".وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها عبر معرض مفتوح، واصفة التجربة بالمميزة، وواصلت بالقول: "ظللت أعمل من المنزل وليس لدي مشغل بالمعنى المعروف، وزبائني عن طريق المعارف وحول الأسرة، ولكن هذا المعرض فتح لي آفاقا واسعة للتسويق بمعناه الكبير، وهو ما سيدفع لتجويد المنتج لمنافسة المنتجات المحلية والمستوردة من الخارج".