قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، إن ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، والذين يشكلون نخباً مثقفة في بلدانهم، سيؤثرون إيجابياً ويغيرون شكل المجتمعات التي يعيشون بها حتى لو كانوا يعدون فيها من الأقليات كهونج كونج والفلبين. وأضاف: هذا البرنامج المبارك يستهدف الشخصيات الرمزية والمؤثرة في بلدانهم ووسط تلك الشعوب، ولذلك فإن هذه الإستراتيجية الذكية لهي من الدعوة إلى الله بحكمة وبصيرة، فالأثر المأمول أكبر في جانب نقل الدين الصحيح، ونبذ البدع والأفكار المتطرفة، وتوحيد الكلمة بين المسلمين. جاء ذلك خلال لقاء إمام المسجد الحرام بضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، والذي احتضنه فندق أنجم المطل على المسجد الحرام، وتم خلال اللقاء توجيه كلمة إرشادية شددّ فيها ابن حميد على اتساع مجال العبادات، وأن أبواب الجنة أكثر من ثمانية، وعلى كل مسلم أن يجتهد في العبادة فيما يبدع فيه، واستشهد بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) فأجر المجاهد ساوى أجر الساعي على الأرملة كما في الحديث؛ لأن إمكانيات البشر تتفاوت. يذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة قد اختتم فعالياته أمس الأول الجمعة بتوزيع الهدايا التذكارية للضيوف، بعد أن استمر قرابة الشهر واستقبل خلاله ما يربو على الخمسمائة شخصية إسلامية، مثّلت اثنتي عشرة دولة من مختلف الدول برعاية وإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية.