تابعت بعض حلقات برنامج على المكشوف الذي يقدمه الشاعر والإعلامي رياض الخزمري على احدى القنوات الفضائية التي تعنى بالموروث وما لفت نظري في هذه اللقاءات ضحالة افكار وثقافة بعض الشعراء الضيوف الذين كانت اطلالة البعض منهم دون مستوى تلك اللقاءات ما يعطي دلالة واضحة غير قابلة للشك في أن بعض شعراء الساحة يفتقدون للثقافة والافق الواسع. وبالتأكيد هذا الانطباع لا يأخذ حيز التعميم على كل الشعراء فهناك من كان ظهورهم اكثر وعيا وجمالا استطاعوا إثراء من يتابعهم بالكثير من المعلومات القيمة والمفيدة. لكن في الجانب الآخر - وهو المعني بكل هذا الطرح - الذين للاسف ظهروا ولا يجيدون صياغة حتى بعض الجمل الحوارية التي يبحث عنها المشاهد خلف الشاشة وكان حضورهم يقتصر فقط على ترديد بعض العبارات التي تنم عن عدم معرفة بالحوارات الثقافية والغوص في دهاليزها. ومن هذا المنطلق يجب على الشاعر ان تكون لديه استجابة للواقع ويعي تماما أن ثقافة الحوار من العوامل التي تفرض الشاعر على المتلقي وترسم تصورا يتناسب من تطوره الثقافي والمعرفي الذي يبحث عنه الجمهور بعيدا عن منصات الحفلات التي أحيانا تخفي الصخب الذي يصاحبه بعض ملامح القصور في التركيب اللغوي عند العديد من الشعراء. ومن أحد أهم الاسباب كل ما يتمحور في تكرار بعض الالفاظ والمفردات في أغلب الحفلات من غير ما يتم البحث عن ابتكار مفردات جديدة. وفي اعتقادي أن الخروج من هذه الدائرة يكون عبر الاطلاع على تجارب الآخرين من خلال الاهتمام بالقراءة التي تعتبر عاملا يرسخ بناء الشاعر الذي يسعى للوصول الى ذائقة الجمهور بعيدا عن التقليدية التي لم تعد مقبولة في زمن التطور العلمي والثقافي. فاصلة : بلادي يابلادي والشعور يحرك الوجدان ومن دونك جنود رحبوا بالموت وادروبه قسم با الله لو ننزف فداك اعمار» وخلان نموت من اجل تبقى رايتك بالعز منصوبه سلام الله عليك اعداد مالاحت من الامزان بروق سرها الصبح البهيج وحولت صوبه.