عقد المنتدى الثقافي ب"ثقافة حائل" الاثنين 15/1/1435 ه أولى جلساته ضمن برنامج "شبة" في مقر الجمعية بمركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي والتي ناقشت فيها لجنة التراث والفنون الشعبية في حائل عدد من الأمور التي تهم شعراء حائل. وبدأت الشبة التي حضرها أكثر من 30 شاعراً، إضافة إلى مشاركة شعراء المحاورة والهجيني، وأدارها الشاعر راضي الشعيلي عضو لجنة التراث والفنون الشعبية ب"ثقافة حائل" بمناقشة القضية الأساسية للجلسة الحوارية والتي تطرقت لحضور الشعراء للحفلات الخاصة. ورحب مدير "ثقافة حائل" الأستاذ خضير الشريهي بالضيوف والشعراء المشاركين في "شبة" التراث والفنون الشعبية الأولى. وقال الشريهي: إن لدينا شعراء في حائل يتميزون عن غيرهم من باقي المناطق فهم رواد الشعر الشعبي من الأزل، وأضاف: لدينا برامج جديدة للعام المقبل للشعراء ومحبي الشعر سنقدمها في الجمعية. وطالب الشريهي بضرورة التركيز على النقد في الشعر لأنه ينقح القصيدة من الشوائب، ويساهم بالارتقاء بالحركة الشعرية في المنطقة. وبدأ مدير الجلسة الحوارية الشاعر راضي الشعيلي بالترحيب بضيوف وشعراء الشبة والتي استهلها بأن الحفلات الخاصة استهلكت الشعراء ولا تخدم الشعر وتساهم في إخراج منتج شعري مشوه، وتخدم فقط صاحب الحفل "المعزب". وقال الشاعر حمود التميمي: إن الحفلات الخاصة تعتبر الميدان الوحيد لشعراء المحاورة لذا لا يمكن أن ننتقد حضورهم في هذه المناسبات، وأضاف: إن الشعر المنبري عندما يكون في الحفلات الخاصة إذا كانت مجانية يقدم الشاعر بصورة مبتذلة. وعلق الشاعر والناقد فهد الزعيزع على الحفلات الخاصة بأن حضور الحفلات الخاصة للشعراء الشباب يعتبر أمراً مساهم لهم للاحتكاك مع الجمهور، وأوضح الزعيزع أن الشاعر بحاجة إلى تنمية ذاته قبل التفكير بالحضور للحفلات الخاصة. وأضاف الشاعر فهاد الرويس: إجابة الدعوة واجبة، لذا نحن الشعراء علينا الوقوف مع الأقارب والأصدقاء في مناسباتهم لأننا نتعرض للإحراج عند الامتناع عن قبول الدعوة، وأبان أن المجتمع يحتم علي المشاركة في المناسبات الخاصة ولو بقصائد قديمة. وأوضح الشاعر سند الجنوبي أن حضور الحفلات الخاصة أمر ايجابي ولا يمنع من مشاركة الأقارب والزملاء في مناسباتهم، وركز الجنوبي على ضرورة إتاحة المجال للشعراء الشباب في مثل هذه المناسبات الخاصة لدعمهم ولإبراز مواهبهم. ورأى المنشد خليف الفراج بأنه لا مانع من المشاركة في الحفلات الخاصة لأننا بهذا الحضور نساهم في تزيين الحفل. وقال الشاعر عبدالله الخصر إن الخجل من صاحب الدعوة أو المناسبة أو الحفلة الخاصة يوجب على الشاعر المشاركة، مضيفاً أننا في مجتمع متقارب العادات والتقاليد، لذا حضورها أمر يخدم الشاعر والحضور. وشارك بالرأي الشاعر غنام الهمزاني قائلاً: لايمكن إقامة أي حفلة شعرية في المنطقة الإ بموافقة الإمارة أو جمعية الثقافة والفنون وفق خطاب سابق وجه من إمارة المنطقة. وقال الشاعر والناقد الشاب فلاح السلطان: أن ما يهمنا كشعراء في الوقت الحالي هو نقد القصيدة حتى لا يخرج شعر مشوه في المناسبات العامة أو الخاصة. وأضاف: لن ترتقي الحركة الشعرية إلا بوجود مدرسة نقدية، وهذا دور جمعية الثقافة والفنون لأنها مسئوله عن حماية "الجمهور" من أشباه الشعراء الذين يقدموا قصائد لا ترتقي حتى إلا مستوى القصيدة البدائية، مبيناً أن شعراء حائل لا يوجد لشعرهم هوية وهذا سببه غياب المدرسة النقدية التي تسهم في إبراز شعر رائع يرتقي بذائقة الجمهور. وأشار شاعر الفصحى الشاب صالح المشاري أن المشاركة مهمة للشاعر الشاب في هذه المناسبات، لأنها تساهم في إبرازه للجمهور، وأضاف: الأهم من هذا هو تقديم قصائد ترتقي بالشعر لأننا لازلنا نفتقد للعاطفة في القصيدة. وطالب الشاعر رضى السويدي بضرورة قيام لجنة التراث والفنون الشعبية بدورها في وضع قانون لهذه الحفلات التي شوهت الشعر في المنطقة، وبين أن اللجنة لو قامت بدورها وعممت على المراكز وقصور الأفراح ألا تقام أي حفلة شعرية إلا بخطاب من إمارة المنطقة والجمعية لكفتنا "الإحراج" الذي نتعرض له. وقال بشير سعود "مؤسس الهجيني بحائل" يجب على الشعراء مقاطعة الحفلات الخاصة لأنها شوهت شعراء المنطقة، وقدمت قصائد سيئة. وأضاف:أن جماعتي وأقاربي قاطعوني عندما انتهجت وقدمت الهجيني والآن يوجهوا الدعوات لي لحضور حفلاتهم الخاصة وإذا امتنعت اتهم بتكبري. وقال شاعر المحاورة فوزي مربح الرشيدي: أنا ضد الحضور المجاني في هذه الحفلات ولكن لا يمنع المشاركة ولو بقصيدة عند أقاربك إذا وجهت لك دعوة. وأضاف: أن الجمعية عليها البحث عن الشعراء واحتوائهم وتقديم لهم أمسيات ومسابقة، تثري الساحة الشعرية في المنطقة. بعد ذلك قدم الشعراء عدد من القصائد وأهازيج الهجيني في ال "شبة"، وعدد من الشيلات التي أثرت الجلسة الحوارية.