سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماليون ل اليوم: ارتفاع سعر صرف الريال السعودي ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي يتسبب في انعكاس كبير على القوة الشرائية ويزيد من حدتها خلال الفترة المقبلة
أكد ماليون أن ارتفاع قيمة صرف الريال السعودي سيؤثر بشكل مباشر وإيجاباً على الاقتصاد المحلي حيث ان قيمة الارتفاع ترجع الى صعود الدولار عموماً على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، والنتائج الاقتصادية المحلية الجيدة. وأوضح الخبراء خلال حديثهم ل «اليوم» أن لهذا الارتفاع انعكاسا كبيرا على القوة الشرائية وسوف يزيد من حدتها خلال الفترة المقبلة. وأشار تركي فدعق الخبير المالي وعضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة إلى أن أسباب ارتفاع صرف الريال السعودي أمام عدد من العملات الأجنبية تعود إلى صعود سعر صرف الدولار الأمريكي مؤكداً أن ارتفاع سعر صرف الريال أمام العملات الكبرى ينبغي أن ينعكس إيجابا على تكلفة فاتورة واردات المملكة القادمة من تلك الدول بسبب ارتفاع الريال أمام عملاتها وبالاخص في منطقة اليورو واليابان بحيث تعد من أهم المصدرين للسوق السعودي. من جهته اوضح سراج الحارثي الخبير الاقتصادي ان ارتفاع سعر صرف الريال السعودي يرجع لكونه تحصيل حاصل وارتفاعه نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي منذ مطلع 2015, ويؤكد أن قوة الاقتصاد السعودي كان لها دور بالإضافة الى ارتفاع احتياطات البترول في نهاية العام الماضي. ويرى الحارثي أن لهذا الارتفاع انعكاسا كبيرا على القوة الشرائية ويزيدها وسيكون هناك انخفاض في اسعار السلع المستوردة بما فيها السيارات ولكن لن يلاحظ هذا الانخفاض على المدى القريب ويرجع ذلك لان هناك سلعا سبق وأن تمت صفقاتها قبل ارتفاع سعر صرف الريال. وكان سعر صرف الريال السعودي سجل نموا على أساس سنوي بلغ متوسطه نحو 20.4 في المائة، مقابل 11 عملة صرف أجنبية أخرى، وذلك بنهاية شهر مارس الماضي من العام الجاري، مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي 2014. وقد بلغ متوسط نمو سعر صرفه مقابل ال 11 عملة أجنبية على أساس شهري، نحو 3.2 في المائة، وذلك مقارنة بالمستويات التي سجلها مقابل العملات نفسها بنهاية شهر فبراير الماضي. وارتفع سعر صرف الريال السعودي، مقابل أسعار صرف كل من (الدولار الأسترالي، والدولار الكندي، والين الياباني، والجنيه الإسترليني، واليورو، والفرنك السويسري، والكرون السويدي، والكرون النرويجي، والكرون الدنماركي، والراند جنوب إفريقيا، والريال الإيراني). وبالنظر إلى المستويات التي سجلها سعر صرف الريال السعودي أمام العملات الأخرى وترتيبها من حيث النسبة الأكبر على أساس شهري بنهاية مارس الماضي من العام الجاري، مقابل شهر فبراير الذي سبقه، فقد تصدر سعر صرف الريال مقابل ال «الكرون النرويجي» قائمة العملات الأعلى ارتفاعا من حيث نسبة التغير، بنسبة تقدر ب 6 في المائة. وفيما جاء سعر صرفه مقابل عملة «الراند جنوب إفريقيا» بنسبة ارتفاع تقدر ب 4.8 في المائة, وتلتها عملة «الكرون الدنماركي» بنسبة ارتفاع بلغت نحو 4.5 في المائة، ثم جاء سعر صرفه مقابل سعر صرف «اليورو» بنسبة ارتفاع بلغت نحو 4.4 في المائة, ثم عملة «الجنيه الاسترليني» بارتفاع بلغت نسبته 4.3 في المائة. ثم جاء سعر صرفه مقابل عملة «الكرون السويدي» بنسبة ارتفاع تقدر ب 3 في المائة، ليأتي بعدها «الفرنك السويسري» بنسبة ارتفاع تقدر ب 2.5 في المائة. وفيما جاء سعر صرف «الريال» مقابل «الدولار الأسترالي» بنسبة ارتفاع بلغت 2.1 في المائة، تلاه «الدولار الكندي» بنسبة ارتفاع بلغت 1.4 في المائة. وبعدها جاء سعر صرف «الريال» مقابل «الريال الإيراني» بنسبة ارتفاع بلغت 0.9 في المائة، وأخيراً يأتي سعر صرفه مقابل «الين الياباني» أقل الارتفاعات على أساس شهري بنسبة طفيفة تقدر ب 0.7 في المائة، بفارق بلغ نحو 0.2268، ليبلغ سعر الصرف نحو 32.029. وبترتيب مستويات أسعار صرف الريال السعودي مقابل ال 11 عملة على أساس سنوي، فقد تصدرها سعر صرف «الكرون السويدي» بنسبة نمو سنوية تقدر ب 32.5 في المائة، ثم سعر صرف عملتي «اليورو» و«الكرون الدنماركي» بنسبة نمو سنوية تقدر ب 28.2 في المائة لكل منهما. تلاها، سعر صرف عملة «الدولار الأسترالي» بنسبة نمو سنوية بلغت 20.8 في المائة، ثم عملة «الين الياباني» بنسبة نمو 16.8 في المائة، يليها سعر صرف عملة «الراند جنوب إفريقيا» بنسبة نمو 15.1 في المائة. بعدها، جاءت عملة «الدولار الكندي» بنسبة نمو 14.7 في المائة، ثم «الجنيه الاسترليني» بنسبة نمو 12.5 في المائة.