يبدو أن أمام السائح السعودي فرصة للتمتع بإجازة صيفية في أوروبا أو كندا أو أستراليا هذا العام أفضل من العام الماضي وذلك لتحسن سعر صرف الريال السعودي أمام عملات تلك البلدان. كما يدعم ذلك التخفيضات التي أعلنتها العديد من خطوط الطيران الأجنبية وكذلك الفنادق والجهات المسؤولة عن السياحة في الدول الأوروبية بهدف تنشيط الحركة السياحية في الصيف المقبل، الذي يتوقع أن يشهد تراجعا في معدلات السياح بسبب الأزمة العالمية وما خلفته من ارتفاع في معدلات البطالة، إضافة إلى ظهور مرض إنفلونزا الخنازير. ووفقا لتحليل أجرته “شمس” لإحصائية مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” لشهر إبريل الماضي مقارنة بإبريل 2008 سجل الريال تحسنا في سعر الصرف أمام ثماني عملات من أبرز عملات العالم. وعزا اقتصاديون في تصريحات ل”شمس” تحسن سعر الصرف إلى ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالعملات الأخرى، مشيرين إلى أن الريال السعودي مرتبط بحركة العملة الأمريكية ويتأثر بها صعودا ونزولا. وكان أعلى معدل ارتفاع سجله الريال هو أمام الكرون السويدي والجنيه الإسترليني حيث تجاوزت نسبته 24 في المئة. وأشار الاقتصاديون إلى أن ذلك سيصب في صالح السائح السعودي في هذين البلدين، إضافة إلى باقي البلاد التي سجل فيها سعر صرف الريال ارتفاعا، حيث سيصبح في مقدور السائح الحصول على نفس السلعة أو الخدمة التي كان يحصل عليها العام الماضي بقيمة أقل بمقدار الربع تقريبا. وأوضحوا أنه على سبيل المثال أن السائح الذي كان يستأجر غرفة في أحد فنادق لندن بسعر 100 جنيه إسترليني العام الماضي كان يتطلب ذلك منه دفع 737 ريالا، فيما يمكنه هذا الصيف دفع مبلغ 556 ريالا فقط للحصول على ذات الغرفة محققا وفرا أكثر من 80 ريالا وذلك بسبب ارتفاع الريال مقابل الجنيه الإسترليني. ووفقا لتحليل “شمس” ظهر أن الريال السعودي ارتفع مقابل الكرون السويدي بنسبة 24.77 في المئة، حيث كان كل كرون سويدي يساوي 62 هللة العام الماضي فيما يساوي حاليا 46 هللة. كما أن الريال ارتفع أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 24.63 في المئة، حيث كان كل جنيه يساوي 7.37 ريال في إبريل 2008 فيما يعدل في إبريل 2009 نحو 5.55 ريال فقط بتراجع بلغ 1.81 ريال في كل جنيه. أما مقابل الدولار الأسترالي فقد ارتفع الريال بنسبة 22.19 في المئة؛ إذ كان سعر الصرف العام الماضي يعادل 3.50 ريال فيما أصبح الدولار الأسترالي يعادل 2.72 ريال بنهاية إبريل الماضي. وفي مقابل الكرون النرويجي ارتفع سعر صرف الريال بنسبة 21.92 في المئة، حيث كان قبل عام يساوي 73 هللة لكل كرونة فيما بلغ في نهاية إبريل الماضي نحو 57 هللة. وأمام الدولار الكندي تحسن الريال بنسبة 15.45 في المئة، ففي حين كان سعره في إبريل 2008 يعادل 3.71 ريال أصبح في إبريل 2009 يعادل 3.14 ريال فقط بتراجع مقداره 57 هللة لكل دولار كندي. وتحسن سعر صرف الريال أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” بنسبة 14.58 في المئة، فقد كان اليورو الواحد يعادل 5.82 ريال في إبريل 2008 فيما أصبح في إبريل الماضي يعادل 4.97 ريال بانخفاض مقداره 85 هللة في كل يورو. وارتفع سعر صرف الريال أمام الكرون الدنمركي بنسبة 14.42 في المئة، حيث بلغت قيمة الكرون الواحد بنهاية إبريل الماضي 78 هللة فيما كانت قيمته قبل عام تصل إلى 67 هللة. وكان أقل صعود للريال السعودي أمام الفرنك الفرنسي بنسبة 8.5 في المئة، إذ أصبح الفرنك الواحد يعادل بنهاية إبريل الماضي 3.3 ريال، فيما كان قبل عام يعادل 3.61 ريال بتحسن مقداره 30 هللة لكل فرنك.