أنا متزوجة منذ أربع سنوات، ولكن لا أجد في علاقتي بزوجي طعم الاستقرار؛ لأنه بعيد عني وعن بيته، ويكتفي بالسهر خارج البيت كل ليلة، مع العلم أنه لا ينفق علي، والأسوأ من ذلك أنني علمت أنه يكلم بنتًا من ورائي، والله سمعت بأذني، ورأيت بعيني، وليس فقط رسائل حب لهذه التي أخذته مني، بل يسبني ويشتمني أنا زوجته نصفه الآخر دون أن يراعي أدنى شيء بيننا؟ والآن أنا في حيرة من أمري.. أرشدوني ماذا أفعل؟ الجواب الحياة الزوجية ككل أمور الحياة (العمل، الدراسة، التجارة) تحتاج إلى متابعة وتجديد وتطوير وتغيير للأفضل والأجمل، مشكلة الكثيرين منا أنهم يفهمون أن العلاقة الزوجية (حياة آلية) روتينية تملؤها الرتابة والتكرار في نفس الطعم والنكهة، أي كأننا نتعامل بميكانيكية الآلات، فقط ندير المفتاح أو زر التشغيل وهي ستعمل من تلقاء نفسها، بل حتى الأجهزة والآلات تحتاج إلى (متابعة وصيانة) دورية، وإلا أصابها العطب وربما توقفت عن العمل. حاولي أن تعرفي ما الأشياء التي افتقدها زوجك منك، ووجدها عند تلك المرأة الجديدة في حياته، ما الذي مرّ عليه أربع سنوات من عمر الزواج ولم يتغير في حياتك، وطريقة تعاملك مع زوجك (مظهرك، لباسك، أنوثتك، عطرك، تسريحة شعرك، حنانك، كلامك، غرامك) أو ربما تغير للأسواء، أو نقص أو تضاءل أو اختفى، فليست الحياة الزوجية (العلاقة الحميمة) بأقل من أثاث البيت، وأواني المطبخ التي تحرص المرأة على التجديد والتغير فيها، فكلام الغرام والمداعبة وأحوال الفراش والمنام، هي الأخرى يجب -بل يلزم- على الزوجين (التجديد والتطوير والترقية) كلما أحسسنا بالملل والرتابة تغزو أيامنا وساعات ليلنا ونهارنا. (كوني لزوجك) عشيقته وحبيبته وصديقته وخليلته، التي تكتب له رسائل الحب الملتهبة، وتقدم له الهدايا الصغيرة المناسبة، وتسمعه بالجوال ورسائل الجوال أجمل كلمات الحب، قدمي نفسك لزوجك بكل ما تعرفين وما تتعلمين من فنون الغزل، انتشليه من الجو الجديد التي صنعته له تلك المرأة، بأن تغدقي عليه وعلى أجوائه ومزاجه كل (مراهقة الحب). ما يهم الرجل هو أن يجد الجديد في زوجته (في الكلام، في التأنق، في النضارة، في الرغبة، في المظهر، والمخبر) في كل مزاج اليوم والليلة، في البيت وخارجه، وباختصار (تجددي له، يتجدد لك) وفقك الله، وأعاد لك زوجك طيب العشرة، وجعل حياتكما بأفضل حال.