بعد أحداث الربيع العربي التي ضربت عددا من الدول العربية بات هناك تغير في الواقع السياسي والاجتماعي وأدى ذلك إلى إفراز أنظمة جديدة حاكمة لكن على ما يبدو أنّ هذه الأنظمة لم تغير كثيرا في بنية الواقع السياسي، فقد تزايدت الاعتداءات على مدينة القدس والمسجد الأقصى ولم نلاحظ أي تحرك كبير تجاه هذه القضية بل باتت هذه القضية منسية إن لم نقل في عداد المفقودين فهل هناك تعمد من قبل وسائل الإعلام العربية في التخفيف من تسليط الضوء على الانتهاكات الصهيونية بحق مدينة القدس، أم أنّ الواقع السياسي في العالم العربي فرض عليها هكذا؟، وما صحة الرؤية التي يرددها البعض بأنّ أحداث الربيع العربي هي التمهيد الأول لنصرة القدس والأقصى والبعض الآخر يراها أنّها مؤامرة لصرف الأنظار عن القضية الأم للعالم الإسلامي وهي قضية المسجد الأقصى؟ تساؤلات مطروحة على عدد من المحللين والمراقبين من خلال هذا التحقيق.