عقد المؤتمر الاسلامي العام لبيت المقدس بالاردن بالتنسيق مع المنظمات الاسلامية الاعضاء بالمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة ندوة عالمية عن القدس مؤخراً بالعاصمة الاردنية عمان شارك فيها مفكرون من المملكة ومصر والاردن والكويت وفلسطين والسودان والبحرين والامارات وقطر والمغرب وامريكا وبريطانيا واستراليا. أباطيل يهودية ذكر ذلك.. ل "اليوم" كامل الشريف رئيس المؤتمر الاسلامي العام لبيت المقدس موضحاً ان الندوة ناقشت تفنيد الاباطيل الاسرائيلية والادعاءات الزائفة بشأنها كما ناقشت خطورة الوضع الذي يهدد المدينة المقدسة من حيث زرع المستوطنات الصهيونية حولها وداخلها والعمل على طمس معالمها التاريخية العربية والاسلامية والمسيحية وفرض تغيرات سكانية وجغرافية واستلاب للممتلكات العربية ومصادرتها لاستكمال مخططات التهويد والاستيطان. اخطار عديدة واضاف الشريف قائلاً ان المسجد الاقصى والاماكن الدينية في فلسطين تتعرض إلى اخطار تهدد مصيرها وكيانها في ظل ظروف دولية واقليمية تستغلها اسرائيل لتنفيذ مخططاتها للاستيلاء على الاقصى لذلك المشاركون في الندوة مدركون لما تمر به المنطقة من احداث في فلسطين وغيرها من الدول العربية قد تؤدي إلى جعل قضية القدس مؤجلة في الحلول المطروحة وفق الاستراتيجية الصهيونية لتتمكن من استخدام الفرصة المناسبة لتحقيق اغراضها العدوانية تجاه مدينة القدس من هذا المنطلق اوصت الندوة بالتأكيد على الحق العربي والاسلامي في المدينة المقدسة وعودتها للسيادة العربية لتكون العاصمة لدولة فلسطين ولن تقبل الشعوب المسلمة والعربية الا بهذا الحل. التضامن العربي والإسلامي واستباقاً لحدوث ما يمكن ان تقترفه السلطات الصهيونية من اعتداءات او تصعيد لها فان المشاركين في الندوة العالمية يدعون شعوب الامة العربية والاسلامية إلى العمل على احياء التضامن العربي الاسلامي للدفاع عن المدينة المقدسة، كما يدعون قادة الامة وشعوبها، حكومات ومؤسسات رسمية وشعبية، لوضع قضية القدس في مقدمة اولوياتها وفي صلب سياساتها وخططها وبرامجها بهدف اثارة اهتمام الامة بها وتعميق حرصها على مواصلة الدفاع عنها، والاسهام في المشاريع الرامية إلى تعزيز صمود سكانها وتمكينهم من مقاومة عمليات التهويد او الاستيطان او الاخلاء بمختلف الامكانات والوسائل المشروعة. الدفاع عن النفس كما يؤكد المشاركون في الندوة العالمية لشئون القدس حق الشعب العربي الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقدساته وارضه في وجه الارهاب الصهيوني، ويناشدون الامة العربية والاسلامية، حكومات وشعوباً، دعم هذا الحق والعمل على وقف الهجمة الصهيونية المستمرة على الشعب العربي الفلسطيني وقيادته ومؤسساته. وفي الوقت نفسه، فان الندوة العالمية لشئون القدس تؤكد استنكارها وشجبها لتلك الاعتداءات الصهيونية، كما تؤكد تأييدها لانتفاضة الشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني وممارساته. وحدة الصف ويناشد المشاركون في الندوة قادة الامة العربية والاسلامية العمل على وحدة الصف والهدف والاستعداد لمواجهة العدوان الاسرائيلي والمخططات الصهيونية وحشد الطاقات للدفاع عن قضية القدس واتخاذ السبل التي تؤدي إلى تحقيق ذلك في المجالات التربوية والثقافية والاعلامية والاقتصادية والسياسية كما يناشدون قادة الامة العربية والاسلامية بعقد قمة عربية طارئة اسلامية ترتكز على قضية القدس اذا ما اريد لها ان تجتاز التحديات والمؤامرات الصهيونية الخطيرة. قرارات وتوصيات هذا وقد اتخذت الندوة مجموعة من القرارات والتوصيات الموجهة إلى الجهات الرسمية وكذلك الهيئات الاعضاء في المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة لتكون محور اهتمامها والتنسيق فيما بينها لترجمة تلك القرارات والتوصيات إلى واقع عملي. فالدفاع عن الاقصى المبارك وحمايته من اخطار التهويد والاستمرار بالتعريف بقضية القدس من خلال الندوات العالمية التي تخاطب الرأي العام العالمي وتعزيز اهمية المدينة المقدسة في المناهج التربوية لغرسها في ضمائر الاجيال وعقول الناشئة، هي بعض تلك التوصيات والقرارات التي ينبغي ان تكون من اولويات برامج المؤسسات والهيئات الرسمية والشعبية لتظل قضية القدس حية في ضمائر ابناء الامة واجيالها وحية كذلك على الساحة الدولية والاسلامية والعربية.