استطاعت إدارة رئيس نادي الهلال المكلف محمد الحميداني تحقيق أهدافها الثلاثة التي وضعت بعد استقالة رئيس النادي الامير عبدالرحمن بن مساعد، وإقالة المدرب الروماني ريجي، فكان أول الأهداف حصول الفريق على مركز آسيوي مؤهل لدوري أبطال آسيا للموسم المقبل، وتحقق ذلك للهلال بالحصول على المركز الثالث من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ومضى الفريق الأزرق ساعياً في تحقيق الهدف الثاني، وهو التأهل لدور ال 8 من البطولة الآسيوية وهو بالفعل تحقيق مع المدرب اليوناني دونيس الذي سحق فريق بيروزي الإيراني بثلاثية نظيفة في الرياض يوم الثلاثاء الماضي، وحقق للزعيم الهدف الثاني من بعد استلامه دفة التدريب خلفاً للمقال ريجي. ويأتي هدف الهلال الثالث والأخير هو تحقيق كأس الملك، وكان له ذلك بعد أن انتصر برباعية على الاتحاد في دور الاربعة من كأس الملك في استاد الملك فهد بالرياض، ليقابل بعدها النصر الذي انتصر على التعاون، وقد حقق الهلال كأس الابطال من أمام غريمه التقليدي بعد التعادل الايجابي معه في الأشواط الإضافية والانتصار في ركلات الترجيح ب 7-6. واستطاع اليوناني دونيس أن ينتشل الهلال بعد الصدمة التي تعرض لها بفقدانه البطولة الآسيوية، بعدما لعب المباراة النهائية أمام سيدني الاسترالي وخسر المباراة ذهاباً وإياباً 1-0، وواصل الفريق مستوياته الهزيلة في البطولات المحلية وخسر كأس ولي العهد أمام الاهلي في ستاد الملك فهد الدولي بالرياض وخسر تحقيق الدوري الذي ذهب إلى حامل نسخته الموسم الماضي النصر. وأصبح اليوناني دونيس مطلبا جماهيريا كبيرا بعدما حقق العديد من النقاط الايجابية منذ استلامه الفريق في منتصف الموسم، وأصبحت الإدارة الهلالية تفكر جدياً في التجديد خصوصاً بعد ان اتفق أعضاء شرف الهلال على تزكية الامير نواف بن سعد رئيساً للهلال لأربع سنوات قادمة، وفعلاً قد بدأت المفاوضات الهلالية معه من أجل التجديد لمدة سنة إضافية وتنتظر الإدارة المرشحة تنصيبها رسمياً من أجل البدء في عملية إعداد الفريق للموسم المقبل الذي تنتظره استحقاقات عديدة يأتي في أولها كأس السوبر الذي سيفتتح الموسم الجديد به ومن ثم دور ال 8 من دوري أبطال آسيا الذي سيلعب بعد ثلاث جولات من الدوري. الجدير ذكره أن اليوناني دونيس حقق العديد من المفاجآت غير المتوقعة فلم يكن يتوقع الهلاليون أن يظهر الفريق بهذه الصورة المتميزة فلم يخسر في دوري المجموعات إلا مباراة واحدة أمام السد القطري في الدوحة، وحقق النقاط الثلاث في جميع المباريات التي لعبها على أرضه في الرياض وتعادل مع فولاذ الايراني خارج أرضه وحقق النقاط الثلاث أمام لوكوموتيف الاوزبكي خارج الديار، ليعلن الهلال نفسه متأهلاً ومتصدراً من المجموعة الأصعب حسب ما وصفها النقاد الرياضيون، وهذا ما جعل أسهم مدرب الهلال الحالي في ارتفاع، فمن حيث المستوى الفريق يقدم كرة جميلة ومن ناحية النتائج الفريق حقق جميع أهدافه التي وضعت بعد استقالة الإدارة السابقة وإقالة المدرب الروماني ريجي.