استطاعت إدارة رئيس نادي الهلال المكلف محمد الحميداني في تحقيق هدفين من الاهداف الثلاث، التي وضعت بعد استقالة رئيس النادي الامير عبدالرحمن بن مساعد، وإقالة المدرب الروماني ريجي فكان أول الأهداف حصول الفريق على مركز آسيوي مؤهل لدوري أبطال آسيا للموسم المقبل، وتحقق ذلك للهلال بالحصول على المركز الثالث من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ومضى الفريق الأزرق ساعياً في تحقيق الهدف الثاني، وهو التأهل لدور ال 8 من البطولة الآسيوية وهو بالفعل تحقيق مع المدرب اليوناني دونيس الذي سحق فريق بيروزي الإيراني بثلاثية نظيفة في الرياض يوم الثلاثاء الماضي، وحقق للزعيم الهدف الثاني من بعد استلامه دفة التدريب خلفاً للمقال ريجي. ويأتي هدف الهلال الثالث والأخير هو تحقيق كأس الملك الذي وصل فيه إلى دور ال 4، وسيلعب يوم الاحد المقبل أمام الاتحاد في ستاد الملك فهد الدولي بالرياض، ويسعى الفريق الهلالي جاهداً في الوصول للمباراة النهائية التي لم يتقرر حتى الآن موعدها الرسمي، وان كانت بعض الاخبار تشير إلى أن الثامن عشر من شهر شعبان سيكون موعداً للمباراة النهائية في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة إلا أن ذلك لم يتأكد بشكل رسمي وقطعي حتى الآن. استطاع اليوناني دونيس أن ينتشل الهلال بعد الصدمة التي تعرض لها بفقدانه البطولة الآسيوية بعدما لعب المباراة النهائية أمام سيدني الاسترالي وخسر المباراة ذهاباً وإياباً 1-0، وواصل الفريق مستوياته الهزيلة في البطولات المحلية وخسر كأس ولي العهد من أمام الاهلي في ستاد الملك فهد الدولي بالرياض وخسر تحقيق الدوري الذي ذهب إلى حامل نسخته الموسم الماضي النصر. وأصبح اليوناني دونيس مطلبا جماهيريا كبيرا بعدما حقق العديد من النقاط الايجابية منذ استلامه الفريق في منتصف الموسم، وأصبحت الإدارة الهلالية تفكر جدياً في التجديد معه إلا أن الانتخابات القادمة التي سيتم فيها انتخاب رئيس للهلال ستؤخر بكل تأكيد مفاوضة الإدارة المكلفة الحالية مع المدرب رغبة في عدم تحميل الإدارة الجديدة أي أعباء مالية في حال تجديد عقده فكل إدارة مرشحة سيكون لها رؤية تختلف عن الإدارة السابقة. اليوناني دونيس حقق العديد من المفاجآت غير المتوقعة فلم يكن يتوقع الهلاليون أن يظهر الفريق بهذه الصورة المتميزة فلم يخسر في دوري المجموعات إلا مباراة واحدة أمام السد القطري في الدوحة، وحقق النقاط الثلاث في جميع المباريات التي لعبها على أرضه في الرياض وتعادل مع فولاذ الايراني خارج أرضه وحقق النقاط الثلاث أمام لوكومتيف الاوزبكي خارج الديار، ليعلن الهلال نفسه متأهلاً ومتصدراً من المجموعة الاصعب حسب ما وصفها النقاد الرياضيون، وهذا ما جعل أسهم مدرب الهلال الحالي في ارتفاع، فمن حيث المستوى الفريق يقدم كرة جميلة ومن ناحية النتائج الفريق حقق هدفين من الاهداف الثلاثة والهدف الاخير ما زال متاحا.