رغم ظروف الغيابات والإصابات وإيقاف أفضل لاعب آسيوي لعام 2014 ناصر الشمراني وأخطاء التحكيم، إلا أن الهلال قهر كل هذه الظروف ولعب على نهائي ولي العهد وبلغ دور ال(8) من بطولة آسيا وتأهل إلى كأس آسيا الموسم القادم، فالهلال حتى وهو يعاني يظل شامخا. بعد استقالة رئيس الهلال السابق عبدالرحمن بن مساعد وسط الموسم وتكليف نائب الرئيس محمد الحميداني رئيسا للهلال ولمدة ثلاثة أشهر، كانت هذه الإدارة عند حسن ظن الجميع فقدمت عملا مميزا وحققت هدفين مهمين في مسيرة الفريق هذا الموسم حيث تأهل الفريق إلى دور (8) من البطولة الآسيوية بالإضافة إلى اللعب في آسيا في النسخة القادمة. تعاقدت الإدارة الهلالية مع المدرب اليوناني المغمور دونيس لمدة ستة أشهر بعد إقالة المدرب ريجي الذي أنهى الفريق فنيا، وبدأ مهمته مع الهلال بكل اقتدار وعاد الهلال معه لتوهجه وبدأ الفريق يسير في الطريق الصحيح حيث لم يخسر معه إلا في ثلاث مباريات وبنتيجة 1-0، اثنتان في آسيا أمام السد القطري في أول إشرافه على الفريق وأمام بيروزي الإيراني في مباراة الذهاب من دور ال(16) ومباراة محلية كانت أمام الفريق النصراوي وخسر مباراتين بأخطاء تحكيمية كانت واضحة. وفاء الجماهير وقفت الجماهير الهلالية مع لاعبيها وقفة وفاء خلف زعيمهم في أولى مبارياته القارية هذا الموسم أمام الفريق الأوزبكي لوكوموتيف، وكانت الشكوك تدور حول دعمها لفريقها في ظل الانتقادات الكبيرة التي طالت أداء الفريق في المنافسات المحلية بعد خسارته كأس آسيا في النسخة الماضية لكنها خالفت هذه التوقعات وأنقذته من الكارثة التي كانت تحيط به، التي كادت تنهي آماله، فجهز مجلس الجمهور مع جماهير الهلال تيفو في أول لقاء آسيوي يحمل عبارة (عودة للانتقام) لتعيد هذه الجماهير روح الفريق، ويتحول لاعبو الفريق إلى شعلة نشاط من أجل عودة الهيبة الهلالية، ولم يركن المدرج الأزرق للأصوات المنادية بمقاطعة الفريق، وحملها محبو وعشاق الفريق الهلالي لتخرج الفريق من حالة اليأس التي كان عليها ويعود الهلال من جديد بفضل وفاء جماهيره. أعضاء الشرف بعد استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد من رئاسة الفريق وبعض أعضاء الشرف جزم البعض بأن الهلال سيكون صيدا سهلا لجميع متربصيه إلا أن أعضاء الشرف والإدارات السابقة التفت حول الفريق وحضرت النادي لرفع روح اللاعبين وعدم إحساسهم بالذي يحدث للفريق من تغيير، فمع أول لقاء آسيوي كان الأمير عبدالرحمن بن مساعد أول الحاضرين في ملعب المباراة مع بقية أعضاء الشرف وكان لحضوره وقع كبير في نفوس اللاعبين فحققوا أول نقاط في مشوارهم الآسيوي وكانت هذه النقاط هي الانطلاقة الهلالية، ليواصل الهلال بعدها النتائج الجيدة. تعاون اللاعبين بالرغم من الظروف التي واجهت الفريق بعد الخروج الآسيوي العام المنصرم إلا أن لاعبي الفريق الهلالي أصروا على التعاون فيما بينهم وتعاهدوا على عودة الزعيم إلى مكانه الطبيعي فبدأ الفريق يعود تدريجيا إلى أن أصبح مكتملا ليبرهنو للجميع بأن الهلال يمرض ولكن لا يموت. غيابات وتأهل وفي يوم الثلاثاء وعلى ملعب الدرة بالرياض دخل الهلال مباراة الإياب وهو في مأزق من الغيابات والإصابات وخسارة مباراة الذهاب إلا أن لاعبي الهلال والمدرب دونيس كانت لهم كلمة أخرى ولعبو بروح عالية نسو كل الظروف التي صاحبت هذا اللقاء ودخلو بكل إصرار وعزيمة على تحقيق التأهل ليسطروا ملحمة كروية أسكتت الإيرانيين ليتوجو ذلك بفوز كبير وعريق ليعربوا إلى الدور القادم بكل جدارة واستحقاق. إنجاز آسيوي بعد فوز الهلال على فريق بيروزي الإيراني يكون الفريق الهلالي حقق إنجازا خاصا حيث لعب (11) مباراة آسيوية متتالية على أرضه، فاز في تسع مباريات وتعادل في مباراتين ولم يخسر أي مباراة، وزادت الأهداف الثلاثة التي سجلها من عدد رصيده في الأهداف الآسيوية ليصل مجموع أهدافه في آسيا على مر التاريخ 203 أهداف، و131 هدفا في النسخة الجديدة من كأس آسيا. الإدارة المستقبلية بعد النتائج التي حققها الفريق الهلالي مع الرئيس المكلف محمد الحميداني تنتظر الجماهير الهلالية بفارغ الصبر معرفة الرئيس القا