قرر مجلس الاتحاد العام لطلاب الجامعات البريطانية، الانضمام إلى الحركة الداعية إلى مقاطعة إسرائيل والمعروفة باسم "BDS", وشن سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الخميس، غارات على قطاع غزة، استهدفت مواقع تابعة لحركة حماس، أوقعت أضرارا من دون أن تسجل إصابات، ردا على صواريخ أطلقت من القطاع على جنوب إسرائيل. احتلال "غير شرعي" وأصدر المجلس البريطاني بيانًا وصف فيه احتلال فلسطين من قبل إسرائيل ب"غير الشرعي، وينتهك حقوق الإنسان، والقانون الدولي"، غير أن القرار لا يحمل صفة الإلزام بالنسبة للاتحادات الطلابية في مختلف المؤسسات الجامعية البريطانية على أن يتعين على كل منها اتخاذ قرار منفرد بهذا الخصوص. إسرائيل تندد وحماس ترحب وعقب الناطق بلسان وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي على القرار بالقول، إنه يخلو من أي انعكاسات عملية، ويقتصر على هيئة سبق واتخذت مواقف معادية لإسرائيل، فيما ثمّنت حركة حماس، قرار مجلس الاتحاد العام لطلاب الجامعات البريطانية. واعتبت حركة حماس في بيان أنه يشكل رادعًا لإسرائيل، ودعت إلى مزيد من المواقف والقرارات الأوروبية والدولية التي تقاطع إسرائيل، وتحمي الشعب الفلسطيني، مطالبة في الوقت ذاته، المجتمع الدولي بالإسراع في إجراءات محاكمة القادة الإسرائيليين، وتقديمهم للمحاكم الدولية على ما وصفته بارتكابهم جرائم حرب بحق الفلسطينيين. من جهته، انتقد رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار الاتحاد بمقاطعة إسرائيل أكاديميًا، وقال في مستهل اجتماعه مع وزير الخارجية الكندي روب نيكلسون في القدس الغربية: قررت منظمة طلابية بريطانية مقاطعة إسرائيل، إنهم يستنكرون إسرائيل ولا يستنكرون داعش، وبذلك يستنكرون أنفسهم. ووصف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي السابق أفجدور ليبرمان، في تعليقه على قرار مجلس الاتحاد العام لطلاب الجامعات البريطانية، بأنه "خضوع لإملاءات الإسلام المتطرف". مقاطعة فرنسية وفي سياق قريب، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة "اورانج" الفرنسية للاتصالات من القاهرة عزمه الانسحاب من إسرائيل ومن التعاون مع شركة "بارتنر" الإسرائيلية التي لديها أنشطة في الأراضي الفلسطينية كانت موضع انتقاد منظمات غير حكومية، لكن دون تعريض اورانج إلى "مخاطر كبيرة". وكانت خمس منظمات غير حكومية، ونقابتان، بينها "سي سي اف دي ارض متضامنة"، وجمعية فرنسافلسطين تضامن، ونقابة "سي جي تي"، طلبت في نهاية مايو من اورانج "التعبير علنا عن رغبتها في الانسلاخ والتنديد بالاعتداء على حقوق الإنسان المرتكبة من بارتنر" الشركة الإسرائيلية. وقال تقرير المنظمات، إن الشركة الإسرائيلية ومن خلال ممارستها أنشطة اقتصادية "في المستوطنات الإسرائيلية تساهم في إحيائها اقتصاديا وبقائها وتساعد بذلك على إدامة وضع يعتبره المجتمع الدولي غير قانوني". ومضى رئيس مجلس إدارة اورانج ستيفان ريشار، أبعد من ذلك، وقال: "إن في نيتنا أن ننسحب من إسرائيل". وأضاف في مؤتمر صحافي في القاهرة، حيث يزور شركة موبينيل المصرية التي تملك اورانج قرابة مائة بالمائة من أسهمها، "الأمر سيأخذ وقتا (لكن) سنقوم بذلك بالتأكيد". وأوضح "أنا مستعد للتخلي غدا" عن التعامل مع الشركة الإسرائيلية بارتنر لكن "دون تعريض اورانج إلى مخاطر كبيرة" على المستوى القانوني أو المالي. وراسلت تسيبي هوتوفيلي مساعدة وزير الخارجية الإسرائيلي ريشار لطلب توضيحات. وقالت في رسالة حصلت فرانس برس على نسخة منها، "اعترف بأني فوجئت بهذه المعلومات التي لم تبد لي معقولة بالنسبة لشركة في حجم اورانج". صواريخ وغارات ميدانيا، قال مصدر أمني فلسطيني: إن "طائرات الاحتلال من نوع اف16 نفذت أربع غارات جوية أطلقت خلالها عدة صواريخ على مواقع للمقاومة في مدينة غزة وخان يونس، وألحقت أضرارا فيها وأضرارا في عدد من المنازل، ولم تسجل أي إصابات في صفوف المواطنين". وأوضح شهود عيان، أن القصف الجوي استهدف ثلاثة مواقع تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في شمال وجنوب مدينة غزة، من بينها موقع "الخيالة للتدريب" في منطقة "المقوسي" شمال غرب المدينة ما أسفر عن وقوع أضرار في المواقع، وفي عدد من المنازل المجاورة. وأوضح مصدر أمني، أن طائرات حربية "أطلقت صاروخين على موقع تدريب عسكري للقسام في منطقة حطين" غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه نفذ ثلاث غارات من دون أن يحدد مكانها أو المواقع التي استهدفتها. وقال الجيش في بيانه، إنه "في 3 يونيو 2015 أطلق صاروخان على جنوب إسرائيل من قطاع غزة"، مضيفا أن الصاروخين سقطا في أراض خلاء قرب مدينتي عسقلان ونتيفوت، وأنه "لم تسجل إصابات" من جرائهما. وأضاف البيان، أنه "ردا على هذا الهجوم ضرب الجيش الإسرائيلي ثلاث بنى تحتية "إرهابية في قطاع غزة". وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 مسؤولية إطلاق الصواريخ. وقال يعالون في بيان "حتى لو كانت عمليات إطلاق النار التي جرت مساء الأربعاء، من فعل عصابات منبثقة عن منظمات تابعة للجهاد العالمي تريد أن تتحدى حماس بإطلاق النار علينا، فإننا نعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يحصل في قطاع غزة ولن نقبل بأي محاولة لإلحاق الضرر بمواطنينا". وتابع محذرا "لن نساوم على أمن المواطنين الإسرائيليين، ولن نقبل بالعودة إلى وضع حيث تجري عمليات إطلاق النار بشكل منتظم" من قطاع غزة. واعتبرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن الصواريخ التي أطلقت، ليل الأربعاء، ولم تتبنها أي جهة قد تكون مرتبطة بمعارك تدور داخل قطاع غزة بين حركة حماس وفصائل إسلامية متشددة مناوئة لها. شرعية إسرائيل إلى ذلك، أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل دان شابيرو، أن الولاياتالمتحدة "ستواصل معارضة أي قرارات أو مقترحات في المنتديات الدولية من شأنها نزع الشرعية عن دولة إسرائيل". وأضاف للإذاعة الإسرائيلية، أن بلاده "ستعارض محاولات مقاطعة إسرائيل، والمطالب بفرض عقوبات عليها وكذلك فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل قيامها". إلا أن السفير قال: إن "هذه المهمة صعبة بسبب توقف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وبسبب الشكوك التي أثيرت حول مدى التزام إسرائيل بحل الدولتين". وأضاف شابيرو أن "واشنطن لم تبلور بعد موقفها من مشروع القرار الفرنسي المتوقع تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي" ، موضحا أن هذا القرار "يتوقف على نص المشروع وما إذا كان سيتضمن معايير لإجراء المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". اعتقالات وأفادت تقارير إخبارية، أمس الخميس بأن قوات إسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية، 25 فلسطينيا من الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن قوات الجيش اعتقلت في أنحاء الضفة الغربية الليلة الماضية 16 فلسطينيا "يشتبه في غالبيتهم بالضلوع في أعمال شغب عنيفة والاعتداء على مدنيين وقوات الأمن". وأحيل المعتقلون إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم. كما اعتقلت الشرطة تسعة فلسطينيين بعضهم قصّر للاشتباه فيهم بافتعال حرائق وبإلحاق أضرار بسياج إحدى المستوطنات خلال الأسابيع الأخيرة. وقامت محكمة عسكرية بتمديد فترة اعتقالهم. وتشن قوات إسرائيلية حملات مداهمات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربيةوالقدس بحثا عن فلسطينيين تصفهم ب"المطلوبين".