شنت طائرات حربية إسرائيلية ليل الجمعة- السبت، وللمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، غارات جوية عدة على جنوب قطاع غزة شملت قاعدة لحركة «حماس»، وذلك رداً على صاروخ أطلقه ناشطون في وقت سابق أمس. وردت «حماس» بأن العمل الانتقامي الإسرائيلي من المرجح أن يؤدي الى مزيد من التصعيد للعنف. وقال شهود إن «طائرات أف 16 إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ على شرق مدينة خان يونس» جنوب القطاع، فيما أوضحت وزارة الصحة في غزة أن أياً من هذه الغارات لم يسفر عن إصابات. وتأتي هذه الغارات بعدما أعلنت الشرطة الإسرائيلية الجمعة، أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة سقط في منطقة مفتوحة جنوب إسرائيل، من دون التسبب بإصابات أو أضرار. ولم تعلن أي مجموعة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق هذا الصاروخ. وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الهجمات استهدفت «بنى تحتية لحركة حماس». وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في بيان، إن «منظمة حماس الإرهابية مسؤولة عن هجوم اليوم (السبت) ضد إسرائيل، وينبغي أن تحاسب عليه». ويعد هذا الهجوم الجوي الإسرائيلي الأول منذ إعلان التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل في 26 آب (أغسطس) الماضي، بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت أكثر من 50 يوماً، مخلفة 2143 قتيلاً فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، و71 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم الساحقة من الجنود. واعتبر الناطق باسم «حماس» في غزة سامي أبو زهري، أن «الاستهداف الإسرائيلي لأحد المواقع في غزة هو تصعيد خطير، وحركة حماس تحذر الاحتلال الإسرائيلي من تكرار مثل هذه الحماقات، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة». من جانبه، قال رئيس المجلس الإقليمي لمجمع «أشكول» حاييم لبين، إن «الردع العسكري ليس حلاً لإعادة الهدوء لمناطق غلاف غزة، والحرب لا تحسم إلا من طريق السياسيين الذين يعيدون الأمن والهدوء للمنطقة». وأضاف: «بعد عملية الجرف الصامد، كانت هناك فرصة كبيرة لتحقيق حل طويل الأمد، لكن في الوقت الحالي نحن أمام وضع متأزم ومتفجر وحالة من التصعيد، والحرب وشيكة، وما هي إلا مسألة وقت».