يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) حول رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر في إطار فضيحة الفساد التي تهز هذه المؤسسة، على ما كشفت وسائل إعلام أميركية، الثلاثاء، بعد ساعات على إعلان استقالته. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز أن بلاتر «يحاول منذ أيام أخذ مسافة من الفضيحة» لكن السلطات «تأمل الحصول على تعاون بعض مسؤولي الفيفا المتهمين» بالفساد لتضييق الخناق عليه. وأشارت الصحيفة وقناة ايه بي سي الإخبارية، إلى تحقيق للاف بي اي يستهدف بلاتر مباشرة، نقلا عن مسؤولين لم يكشفوا عن هويتهم من قوى الأمن، وكذلك عن مصادر مقربة من الملف، لكن من دون تقديم تفاصيل. ورفض متحدث باسم الشرطة الفدرالية الأميركية الإدلاء بأي تعليق، محيلا إلى إعلان المدعية العامة لوريتا لينش، الأسبوع الماضي، حول توجيه الاتهام رسميا إلى 14 عضوا وشريكا للفيفا. وأفادت ايه بي سي ان الاف بي اي والمدعين الاميركيين يستهدفون بلاتر في وقائع مرتبطة بالفساد والرشاوى التي أدت إلى توقيفات الأربعاء . وصرح مصدر آخر «ربما لن نتمكن من تفكيك المنظمة برمتها لكننا قد لا نحتاج إلى ذلك» في إشارة إلى تقنيات الاستجواب التي تؤدي إلى كشف المتهمين عن تورط رؤسائهم. وأعلنت لينش، أن الولاياتالمتحدة وجهت اتهامات رسمية إلى 14 مسؤولا في الفيفا وقسم التسويق الرياضي في ملف فساد يتعلق بحوالى 150 مليون دولار.