القرار الصدمة الذي اعلنه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف (سيب) بلاتر بالاستقالة من رئاسة الاتحاد، اثار الكثير من التكهنات حول اسبابه، علما انه لم تمض سوى بضعة ايام على اعادة انتخابه في منصبه. لكن سرعان ما قطعت الانباء الواردة من الولاياتالمتحدة الشك باليقين، عندما اشارت الى ان التحقيق الذي تجريه السلطات القضائية الاميركية في قضايا فساد ورشوة تشمل سبعة من مسؤولي الاتحاد الدولي، توسعت لتطال بلاتر نفسه. وكان المدعون الاميركيون فتحوا تحقيقا جنائيا الاسبوع الماضي في حق سبعة مسؤولين «فيفا» جرى توقيفهم في زيوريخ، في اطار مجموعة من 14 شخصا وجهت اليهم اتهامات، وقالت وزيرة العدل لوريتا لينش ان هذه بداية التحقيق وليست نهايته. وبين الموقوفين اثنان من نواب رئيس الاتحاد. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين اميركيين قولهم انهم «يأملون في تعاون بعض شخصيات الاتحاد الدولي المتهمين في الملف لبناء قضية ضد بلاتر». وعلق اسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه على التطورات بالقول ان استقالة بلاتر فاجأت الجميع، مؤكدا ان «فيفا» بحاجة الى «قيادات شريفة»، داعيا الى اعادة توحيد المنظمة.