منذ وقت ليس ببعيد كان الغروب يخلف شعورا غير مريح لدى سكان قرية ماجادي في مقاطعة كاجيادو بكينيا فالمزارعون يشعرون بالقلق على مواشيهم من ان تصبح فرائس سهلة للضباع والنمور والاطفال يشعلون النيران ليستذكروا على ضوئها دروسهم مما يملأ البيوت بالدخان. لكن الان حين يحل الليل تتلألأ الانوار في القرية الهادئة بفضل جهود اكثر من 200 امرأة من قبيلة الماساي يتصدرن ثورة للطاقة الشمسية. تلقت هذه المجموعة تدريبا على تثبيت الالواح الشمسية وهن ينقلنها من منزل الى منزل على الحمير في هذه المنطقة النائية مما يوفر لأسرها لأول مرة طاقة نظيفة يمكن الاعتماد عليها. وقالت جاكلين نايبوتا التي ترأس مجموعة اوسوبوكو-إدونيناب وهي من بين خمس مجموعات نسائية تقدن عملية الطاقة البديلة في المنطقة "بالنسبة لنا تأثير التكنولوجيا الشمسية لا يضاهى." وتزود شركة جرين إنيرجي افريكا العاملة في الطاقة المتجددة المجموعة بالمعدات ومنها الواح الطاقة الشمية ومصابيح الانارة وبطاريات صغيرة قابلة لاعادة الشحن بسعر مخفض. وتبيع النسوة المنتجات بمكسب يصل الى ثلاث دولارات عن المنتج الواحد وتذهب هذه الاموال الى صندوق خاص لشراء المزيد من المعدات. وقالت نايبوتا التي فقدت العام الماضي عشر من معيزها افترستها الحيوانات البرية ان ابنها كان يقضي ليال باردة في الحظيرة لحراسة المعيز. لكن الان تضئ الطاقة الشمية المكان وتقول "الضباع تخاف من الانوار ولم نعد نخشى ان نخسر حيواتنا في الليل."