بدأت مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن والسنة والخطابة في استقبال طلبات مسابقة الأسرة، وذلك انطلاقا من دور الأسرة المسلمة في ترسيخ مبادئ الإسلام ونشر تعلمه فيها. وتأتي هذه المسابقة لتعين أفراد الأسرة على التعاون والتكامل في حفظ القرآن الكريم ويجعل البيت المسلم خلية مشعة، يتلو أفراده كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار وهي عبارة عن مسابقة في حفظ أجزاء معينة من القرآن الكريم وأحاديث سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يشترك فيها أفراد الأسرة الواحدة أو جميعهم أو بعضهم. وتهدف المسابقة إلى ربط الأسرة بمصدري الهداية كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفعيل دور الأسرة المسلمة في تعاهد كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبث روح المنافسة بالبيت المسلم ومساعدة الأسرة بالالتفاف حول كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحددت المسابقة شرط اشتراك الوالدين أو أحدهما أو جميع أفراد الأسرة أو بعض أفراد الأسرة في المسابقة وأن لا يقل عدد المشتركين عن شخصين (أحدهما الوالدين مع أفراد الأسرة)، وأن تتقدم الأسرة الراغبة في الاشتراك بالمسابقة بتعبئة استمارة التسجيل عن طريق الموقع الالكتروني للمؤسسة، ويسمح بمشاركة أسر المنظمين للمسابقة ولا يشترط الاشتراك في المسابقة مستوى دراسيا معينا، ولا يتكرر حفظ الجزء أو الأحاديث من قبل المشتركين من نفس الأسرة وأن يكون الحفظ متسلسلا ولا يحق للمشتركين تجاوز المستوى المسجل به سواء بالزيادة أو النقص وتستبعد الأسرة من المسابقة في حالة عدم حفظ أحد المشاركين الحد الأدنى للمطلوب. ويحق للمشتركين تعديل مستوى الحفظ خلال فترة التسجيل فقط وعلى الأسرة التقيد بمواعيد الاختبار المحددة من قبل لجنة التحكيم. يذكر أن جوائز المسابقة بلغت 100 ألف ريال للمشاركين في مستوى المسابقة للقرآن الكريم ومستوى المسابقة للسنة النبوية بعد إقرارها من مجلس أمناء مؤسسة (قبس) للقرآن والسنة والخطابة في دورته الخامسة وذلك بمقر المؤسسة في الأحساء، برئاسة مجلس الأمناء صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي آل سعود. من جهتها، فتحت مسابقة جائزة الشيخ حسن العفالق -رحمه الله- للتغني بالقرآن الكريم بالتعاون مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالأحساء باب التسجيل للرجال والنساء والاطفال عبر موقع المسابقة https://docs.google.com.وتهدف المسابقة إلى اكتشاف أفضل وأجمل الأصوات التي تتغنى بكتاب الله عزّ وجل اتباعًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» للموسم الرابع بعد التي نجحت خلال أربعة أعوام سابقة بتوفيق من الله ثم بمشاركة من الأصوات المميزة والمرتلة لكتاب الله، كما تهدف إلى جعل الترتيل والتغني من أهم بنود المسابقة التي لا يشترط الحفظ فيها وذلك لنيل أجر الترتيل من قبل المتسابق وأجر الاستمتاع بالاستماع للحضور ونيل الأجر والمثوبة وطلب التوفيق من الله سبحانه وتعالى لكل خير، وتنمية الجرأة الأدبية لدى المتسابقين بالإلقاء الجيد والانفعال المنسجم مع المعنى بما يقرأ من كتاب الله فيكتسب ثقة نفسه، وتحقيق الخشوع القلبي والاطمئنان النفسي ولا سيما حين التلاوة بترتيل وتغنٍ ومن ثم يحصل الشوق إلى التلاوة فيقبل عليها بشغف ولهفة وبث روح المنافسة والتسابق في العناية بالقرآن الكريم (حفظا وتجويدا وفهما وإتقانا وتطبيقا) وغرس محبة القرآن الكريم وتعظيمه والاعتزاز به والذود عنه في قلوب المتنافسين.