كشف رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية، إبراهيم آل الشيخ، أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السوق السعودي، وأن هناك شغفا كبيرا من شباب ورواد الأعمال للدخول في هذا المجال. وأكد أن المشكلة التي كانت تواجه كلا من شباب ورواد الأعمال والجهات الاستثمارية والممولة للمشاريع التقنية هي مشكلة متعلقة في التواصل بين الطرفين، إضافة إلى جهل الكثير من رواد الأعمال بوجود صناديق استثمارية وجهات ممولة من القطاعين الحكومي والخاص للدعم والاستثمار في طاقات الشباب والاستفادة منها فيما يصب في صالح اقتصاد المملكة. وأشار آل شيخ إلى أن قيمة سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة لهذا العام تتجاوز 138 مليار ريال، وأن السوق السعودي سوق مفتوح وما زال متعطشا للمزيد من المشاريع التقنية التي من شأنها رفع كفاءة القطاع التقني في المملكة، وبين أنه ليس هناك سيطرة من قبل الشركات الكبرى على السوق التقني، بل تعتبر حاضنة للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ كون الشركات الكبرى لا يمكنها العمل وحدها، بل هي بحاجة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسيير أعمالها وتوسعها. وشدد آل شيخ على أن مساهمة الشباب بمشاريعهم التقنية سيساهم بدوره في نمو عدد الفرض الوظيفية وخلق مجال أكبر لتوظيف الشباب السعودي، لكن يجب على رواد الأعمال دراسة السوق التقني بشكل مستفيض؛ وذلك لتحديد نوع الخدمة أو المنتج الذي سيقدمونه، إضافة إلى الفئة المستهدفة ومدى الفرص المتوفرة والدخول والمساهمة في السوق بميزة تنافسية تمثل نقطة بداية في ريادة الأعمال. وكان ذلك على خلفية ورشة عمل نظمتها لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات في غرفة الشرقية الثلاثاء الماضي تحت عنوان "الفرص الاستثمارية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات"، والتي شارك بها عدد من المتخصصين، وممثلو عدد من شركات الاتصالات العاملة في السوق السعودي، وتناول المحور الأول (الفرص الاستثمارية في الاتصالات وتقنية المعلومات)، وتحدث تحت هذا المحور مدير متخصص أول للاستثمار بشركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) جهاد العمار، وتطرق لتجربة الشركة في الاستثمار في هذا القطاع، وتناول المحور الثاني "آلية دعم الفرص من قبل الصناديق الداعمة"، وتم عرض ثلاث اوراق عمل تحت هذا المحور، تناولت الورقة الأولى تجربة البنك السعودي للتسليف والادخار، والتي مثلها مدير إدارة تقييم المشاريع بالبنك محمد عقيل الشمري، وتجربة مركز أرامكو لريادة الاعمال (واعد) والتي استعرضها مدير قسم الاتصال والتعاون الأستاذ جمال العقاد، بالإضافة الى ورقة عمل ثالثة قدمها مدير فرع المنطقة الشرقية لبرنامج «بادر» لحاضنات التقنية أحمد عبدالحليم القصير.