نظمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية عبر شبكة المستثمرين الأفراد ورش عمل تدريبية عن المستثمرين الأفراد في كل من الرياضوجدة للاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الاستثمارات الفردية في المشاريع التقنية الصغيرة والناشئة بحضور عدد من مسؤولي حاضنات التقنية بالمملكة والمهتمين بريادة الأعمال والاستثمار في مجال المشاريع التقنية. وأوضحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في بيان صحفي اليوم أن ورش العمل التي قدمها الدكتور روبرت أوكابي من الولاياتالمتحدةالأمريكية تناولت العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بشبكات المستثمرين الأفراد من بينها أفضل الطرق في مجال الاستثمارات الفردية لتسريع نمو المشاريع الصغيرة والناشئة، ودور ومسئوليات المستثمرين الأفراد تجاه المشاريع التي يستثمرون فيها، وكيفية تطوير قدرات ومهارات رواد الأعمال والمستثمرين لتأهيلهم لقيادة مشاريع تقنية واعدة. وقال المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم الحرقان أن تنظيم ورش العمل يأتي استمراراً لسلسلة الورش التدريبية والبرامج المتخصصة التي تنظمها المدينة ممثلة في برنامج بادر لدعم وتطوير ريادة الأعمال التقنية في المملكة وتعزيز ثقافة الابتكار والعمل الحر لمساعدة الشباب السعودي على تنمية مشاريعهم التقنية الصغيرة والمتوسطة والمساهمة في تنويع مصادر الدخل ودفع مسيرة الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء الوطن. وأضاف أن الاستثمار الفردي لا يزال وليداً في منطقة الشرق الأوسط إلا أن ما شهدته المنطقة مؤخراً من التقدم والابتكار في مجال التكنولوجيا وتقنية المعلومات والاتصالات ساهم في اتخاذ عدد من المستثمرين الأفراد خطوات إيجابية نحو الاستثمار في الشركات والمؤسسات الناشئة في هذا المجال. وأوضح أن المستثمر الفردي حين يوجه استثماراته إلى المؤسسات الناشئة في قطاع التقنية والابتكار فإنه من جهة يقدم لها التمويل اللازم للتأسيس وبدء المرحلة التشغيلية الأولية ومن جهة أخرى يعرض عليها خبراته الاستثمارية والإدارية ومعرفته للسوق واحتياجاته ومتطلبات نجاح الاستثمارات والمؤسسات وبعد نجاح المؤسسة قد يترك المستثمر الفردي دفة القيادة والإدارة لمؤسسيها ليبدأ دورة أخرى في مؤسسة ناشئة جديدة. وأكد المدير التنفيذي لبرنامج بادر أن المملكة تشهد وتيرة متسارعة لتعزيز دور المستثمرين الأفراد في ظل تزايد استثمارات المملكة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات التي تشكل البنية الأساسية والمهمة لتنمية وتطوير القطاعات الاقتصادية والتعليمية ، مشيرا إلى أن التوقعات تشير إلى بلوغ قيمة الاستثمارات في مجال تقنية المعلومات إلى نحو 13 مليار دولار بنهاية عام 2014 خاصة مع وجود نحو 290 ألف مستثمر فردي محتمل بالمملكة. وأشار الدكتور الحرقان إلى ظهور مبادرات لتقديم قنوات وآليات جديدة لتمويل ودعم رواد الأعمال التقني في المملكة من خلال تشكيل شبكة تجمع عدداً من رجال الأعمال والمستثمرين الأفراد الراغبين في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجال التقني بالمملكة. وأفاد أن شبكة المستثمرين الأفراد "سرب" تعد أول شبكة استثمار في المملكة وتهدف إلى تقديم قنوات وآليات جديدة لتوفير التمويل والدعم المالي لرواد الأعمال التقني وتوفير بوابة إلكترونية لربط رواد الأعمال والمستثمرين الأفراد،وإيصال رائد الأعمال بقاعدة بيانات المستثمرين الأفراد ومراسلتهم لبناء الشراكات،وتمكين المستثمرين الأفراد من التعرف على المشاريع والفرص الاستثمارية لدى رواد الأعمال إضافة إلى إقامة دورات تدريبية للمستثمرين الأفراد ورواد الأعمال وتنظيم لقاءات دورية تجمع بين رواد الأعمال بالمستثمرين الأفراد لإعداد جيل متميز من رواد الأعمال التقنية في المملكة.