تتواصل اليوم فعاليات النسخة الثانية من مهرجان أفلام الوحدة الوطنية الدولي، وسط مشاركة أكثر من 70 فيلما بحرينيا وعربيا وعالميا، الذي يفتتح أبوابه مجاناً لعموم الجمهور حتى الاثنين المقبل. وتشهد النسخة الحالية من المهرجان التي انطلقت مساء أمس، على صالة نادي الخريجين بالعدلية، مشاركة لجنة تحكيم تضم عناصر لها باع سينمائي طويل، ومن أبرز الأسماء المشاركة المخرج العالمي محمد خان، والكاتبة الكويتية هبة حمادة، والنجم عبدالمحسن النمر. كما يحتفي المهرجان بمجموعة من الرواد في مجال السينما الخليجية ومن المكرمين: محمد المنصور ممثل كويتي وينتمي لأسرة فنية ويعتبر رائداً من رواد السينما في الخليج العربي، ولديه العديد من الأعمال السينمائية (بس يا بحر) عام 1972 و(القادسية) مع النجمة سعاد حسني عام 1981 و(ظلال الصمت) و(هروب) و(غداً أمي قالت لي) و(لعبة الكراسي)، وحصل على دبلوم الموسيقى من معهد المعلمين عام 1969، كما حصل على الدبلوم التلفزيوني التعليمي في تخصص الإعداد والإخراج من معهد سيدو في إنجلترا عام 1971. وفي عام 1972 حصل على شهادة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت. وفي 1995 حصل على شهادة الماجستير من أكاديمية الفنون في القاهرة، ولديه العديد من الأعمال الفنية في المسرح والتلفزيون أيضاً. كما يكرم المهرجان خليفة شاهين، وهو من رواد السينما في البحرين، وشارك في أول فيلم ينتج في البحرين من قبل شركة (والت ديزني) سنة 1970، وأخرج العديد من الأفلام التسجيلية منذ منتصف ستينيات القرن الماضي ومن أفلامه (كشمير تنادي) عام 1967، (حمد والقراصنة) عام 1971، (في ربوع لبنان) عام 1971، (اليوم القومي) عام 1973، (صور جزيرة) عام 1975، (ناس في الأفق) عام 1976، (الموجة السوداء) عام 1977. وكان شاهين من المساهمين في تكوين أرشيف غني للعديد من الأحداث التي جرت قبل تأسيس تلفزيون البحرين من خلال موقعه في وحدة الأفلام في شركة نفط البحرين (بابكو) تحت عنوان شريط أنباء البحرين، حيث أنتج ما يزيد على 60 مادة فيلمية، ومواده الفيلمية تستخدم لغاية اليوم في العديد من البرامج التلفزيونية. جال بحافلته في القرى والأندية في البحرين لعرض الأفلام التي كان يشاهدها الناس جلوساً على الأرض في بعض القرى التي ليس فيها مكان مناسب للعرض، وكان يعرض ثلاث فقرات: الأولى تشمل الفيلم الكارتوني، ثم شريط أنباء البحرين ثم فيلماً وثائقياً عن بلد من البلدان. إلى جانب هذه الأسماء يكرم المهرجان المخرج البحريني محمد جناحي الذي يعتبر من رواد السينما الشبابية المستقلة في البحرين، أسس ورفاقه في مسرح الصواري مهرجان الصواري للأفلام في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي وهي المبادرة التي اطلقت العنان للشباب لانتاج الأفلام القصيرة. وأسهم منذ تلك الفترة في تصوير وإخراج العديد من الأفلام القصيرة، والسهرات التلفزيوينة، والمسلسلات والبرامج. من أفلامه (لعبة الزمن) عام 1996، (كاميرا) عام 2001، (رسالة) عام 2006، (غبار) بالاشتراك مع عبدالله السعداوي عام 2009، (أيام يوسف الأخيرة) عام 2010، (قولي يا حلو) عام 2012. كما يستضيف المهرجان مجموعة من مخرجي الأفلام القصيرة، الذين استطاعوا أن يحققوا نجاحاً ملموساً ومن أبرزهم: المخرج البلجيكي من أصل عراقي ساهيم عمر خليفة الذي ترشح للفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم قصير، والمخرجة شهد أمين التي ترشح فيلمها للفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان تورنتو، والمخرج الاسباني ميغيل بلانكو الذي فاز فيلمه بأفضل إخراج في مهرجان كاستيلا الدولي للأفلام، والمخرج المصري ياسر شفيعي الذي اختير فيلمه في المسابقة الرسمية لمهرجان دربان الدولي. كما يقدم السيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد على مدار يومين من أيام المهرجان ورشة مجانية للمهتمين بالكتابة السينمائية حول فنون كتابة السيناريو. وسينظم المهرجان حلقة نقاشية بحضور كوكبة من ضيوفه حول دور السينما في معالجة موضوع الوحدة الوطنية.