تفوق أمس نادي الهلال على ضيفه بيروزي الإيراني بثلاثية نظيفة في مباراة الإياب من دوري أبطال آسيا. لعب الهلال أمس ضد الظروف والحكم، فحظ الهلال مع التحكيم الآسيوي عاثر، إلا أن الزعيم "كبير آسيا" أضاء سماء الرياض باكتمال بدره وبانتصار مشرف على بيروزي الإيراني. المدرب اليوناني دونيس أجاد قراءة المباراة خصوصاً في الشوط الأول برسم التكتيك الأنسب للفوز باللقاء مع أن المباراة بمجملها كانت متوسطة المستوى، الهلال لعب بظروف صعبة إدارية ومالية وفنية، لكنه زعيم البطولات محلياً وآسيوياً ولا تغلبه الظروف بل يغلبها، مباراة الأمس أثبتت لنا مزاجية اللاعبين، فعندما يلعبون بشعار الفوز والهلال وسط قلوبهم سيتحقق الفوز بإذن الله، والهلال هو من صنع النجومية لأغلب لاعبي الهلال الذين تتصدر صورهم الصحف، ولذلك عليهم مسئولية تجاه ناديهم الهلال بالحفاظ على مكتسباته من الكؤوس والبطولات والهلال كما يُردد جمهوره الوفي أنه في أسوأ مواسمه ينافس على كل البطولات وفي أفضل مواسمه لا ينافسه أحد إطلاقا، الهلال هذا الموسم خرج من بطولة الدوري ومن بطولة كأس ولي العهد وجمهور الزعيم يأمل في بطولة دوري أبطال آسيا لتعويض خروجهم من البطولات المحلية، فالهلال زعيم آسيا ومتعود على منصات التتويج، فهل يفعلها لاعبو الهلال ويرسموا البسمة على شفاه جمهورهم الذي ساندهم في الفوز وفي الخسارة ولم يتخل عنهم؟ الهلال يواجه تحديات كثيرة أهمها حضور بعض الجماهير المرتزقة في مبارياته الآسيوية لتشجيع الفرق التي يلعب ضدها، وهذا قمة التعصب الرياضي ولا يمت للأخلاق الرياضية والوطنية بصلة، فالمفروض عندما يلعب أي ناد سعودي خارجياً تجتمع القلوب والأمنيات على حب شعار الوطن، فالهلال آسيوياً يمثل السعودية بمساحتها ويجب علينا التكاتف ودعم أندية الوطن خارجياً مهما كانت الميول داخلياً، وهذه رسالتي للجمهور الرياضي بكافة ميوله أن تكون أمنياتهم وتجتمع كلماتهم وأهازيجهم لدعم الأندية السعودية خارجياً. وقفة: بالتوفيق للراقي في مباراته مساء أمس أمام نفط الإيراني، وإن شاء الله يكتمل عقد الثمانية بالفرق السعودية (فوق هام السحب وإن كنتِ ثرى)، وفالكم بطولة كأس دوري أبطال آسيا إن شاء الله.