لعل الجميع ينتظر نهاية الموسم الرياضي من خلال مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين من خلال إقامة مباراتي دوري الأربعة ومن بعدها مباراة الختام بين المتأهلين من المباراتين. الهلال والاتحاد من الفرق القوية الطامحة الى تعويض ما فات هذا الموسم، ولكن كل فريق على حساب الآخر يريد أن يتوج بالوصول الى المباراة النهائية، ولا بد من تكرار خروج أحدهما من بطولات الموسم الرياضي، ولذلك نجد الاعداد من الآن للخروج من الموسم بلقب وتعويض الجماهير الهلالية أو النصراوية بلقب محلي يروي العطش، لأن الهلال مشارك في بطولة خارجية هي بطولة الآندية الآسيوية والتي بإمكان الهلال أن يحقق لقبها ويكون قد حقق لقبا خارجيا. مباراة النصر والتعاون قد يراها البعض مباراة سهلة لفريق النصر لأنه سيواجه التعاون الأقل امكانيات وخبرة من لاعبي النصر، ولكن لا يمكن قبول هذا الرأي لأنه بإمكان التعاون أن يقول رأيه في المباراة وداخل المستطيل الأخضر ليسجل انتصارا غاليا وثمينا على النصر ويتأهل الى المباراة النهائية، ولأنه لا يمكن قبول الاستهزاء بالفرق وإذلالها ومن ثم البكاء على ما ضاع. الفريقان المتأهلان الى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لا يمكن توقعهما خاصة أن مثل هذه المباريات لا يمكن توقع الفائز فيها؛ لأنها مباريات من نوع خاص يمكن حتى للفريق غير الجاهز فنيا بالشكل الكامل أن يتفوق فيها وينتصر على الفريق المستعد بجهوزية تامة. الفرق الأربعة ظهرت هذا الموسم بالمظهر المميز حتى فريق التعاون في كثير من مباريات الدوري كان مستواه مميزا، خاصة مع الفرق الكبيرة التي تتفوق على التعاون في امكانياتها ولاعبيها المحليين والأجانب. الكثيرون يرشحون النصر من أجل حصاد اللقب ولكن من وجهة نظر خاصة أرى أن بطل المسابقة لن يكون النصر وهذا الرأي يقوم على أن الفرق الأخرى لها حظوظ في المنافسة، وليس لأن النصر حقق لقب الدوري ومستواه في القمة الآن بإمكانه أن يحقق اللقب أيضا، ولكن الفرق الأخرى ستعد نفسها جيدا للقب وعلى رأسها الاتحاد غير المشارك في البطولة الآسيوية مما يجعله بعيدا عن الارهاق والضغوط كما هو الحال للنصر والهلال. سامي الشعلة - الدمام