انتهى موسم كرة اليد السعودية، مع تأجيل ختام بطولة النخبة إلى بداية الموسم القادم، ويأتي اسم فريق النور متربعا على عرش البطولات المحلية بلقبين للدوري وكأس الأمير سلطان بن فهد، ولا غرابة في أن يكون النور بطلا لأكثر من لقب، لأن النور يضم العديد من الأسماء التي فرضت اسمها في عالم كرة اليد السعودية، والمستوى الثابت لكرة اليد في النادي الذي خرّج العديد من الأبطال، والذين ضمتهم بعض الأندية، فيما بقي الأكثر منهم في النور، ليفرضوا اسمه على الساحة كبطل لا يختلف عليه اثنان. كرة اليد السعودية وضعت في نهاية موسمها الكثير من العلامات، التي جعلت من اللعبة جاذبة للجماهير، أكثر من أي لعبة أخرى، ولعل التجاوب السريع من قبل مسؤولي الاتحاد بقيادة الرئيس تركي الخليوي، يجعل الاتحاد قريبا من الأندية والاعلاميين والجمهور، فلا محل للتساؤل لأن الاجابة جاهزة في كل الأحوال. انتهى موسم كرة اليد مع تأجيل النخبة وبطلها وتتويج بطل الدوري لظروف فاجعة القديح الأخيرة، والتي جعلت من اتحاد اليد يقْدم على التأجيل، مراعاة للظروف ومواساة لأهالي القديح، وذلك يُحسب لاتحاد اليد على مدى تاريخه. النور بطل مستقر انطلق موسم كرة السعودية بإثارة كبيرة من قبل جميع الأندية، على الرغم من غياب اسمين بارزين في اللعبة، هما الصفا ومضر، واللذان تم هبوطهما على إثر أحداث الموسم الماضي وبقرار من اتحاد اليد، إلا أن حضور الفرق الأخرى، كان قويا وبارزا، ولعل الإثارة التي حضرت حتى الجولة الأخيرة من الدوري، تؤكد أن خطف النور للقب عن جدارة واستحقاق من جماليات اللعبة، في الوقت الذي كانت الفرق تنافس وبقوة على التواجد في المقدمة، إلا أن النور ومن خلال تواجد الشباب بالخبرة أعطى مفعولا قويا، مع الاستقرار الفني في الفريق بقيادة إلياس الطاهر، والذي خلق توليفة مميزة من الصعب هزيمتها في كل الأحوال، إضافة إلى تدعيم صفوف الفريق ببعض اللاعبين، وفي مقدمتهم الشاب حسان الغزيوي القادم من الخويلدية ليكون علامة فارقة في الفريق. دعم إداري متواصل ولعل الدعم الإداري للفريق من خلال التجاوب السريع من إدارة النادي، والدعم اللامحدود الذي لقيته اللعبة من الجميع، وخاصة نائب الرئيس حسين العبكري جعل كل لاعب في الفريق، يشعر بالأمان لمستقبل اللعبة ومنافستها، وهذا الدعم أضاف ليد النور قوة على قوة، فاللاعب استطاع بالدعم المتواصل أن يحشد أسلحته وبروح ومعنويات عالية، من أجل تحقيق أي لقب يريده، فكان النتاج لقبين غاليين في خزينة النادي، وفي انتظار الثالث منهم. العبكري: ضحّينا بالعربية للآسيوية نائب رئيس النور حسين العبكري، أكد للميدان أن الفريق دخل الموسم الفائت كإدارة ولاعبين وجمهور بعد الاعتذار عن البطولة العربية، وذلك من أجل الاهتمام ببطولة الدوري من أجل تحقيق اللقب، والمشاركة في البطولة الآسيوية وتحقيق ما لم يتحقق من إنجازات للنادي، والحمد لله نقلنا الفريق نقلة نوعية في بعض الأمور الطبية والفنية والاستقرار الفني والأداري وسنواصل الاستقرار، أما على مستوى الاتحاد، فهناك لمسات واضحة للعيان، خاصة في تنظيم البطولات من خلال لجنة المناسبات في الاتحاد، إضافة إلى التجاوب السريع وبدون عوائق، والدليل ما حصل مؤخرا من تأجيل بطولة النخبة، مما يؤكد سرعة اتخاذ القرار. كفريق، سنواصل بإذن الله تعالى الاستقرار، واجتمعنا بعد تأجيل النخبة ووضعنا بعض النقاط الواضحة، والتي سنعرضها على مجلس الادارة بنادي النور من ضمنها؛ استقرار الجهازين الإداري والفني للموسم القادم من أجل التحضير للآسيوية، وكذلك التخطيط لحصاد لقب النخبة مع بداية الموسم القادم بإذن الله. الدانة منافس قوي من ضمن الأمور التي جعلت موسم كرة اليد مميزا، عودة فريق الخليج للمنافسة على البطولات وبكل قوة، ولعل تحقيق المركز الثاني في بطولة الدوري، والمنافسة بقوة على لقبي كأس الأمير سلطان بن فهد، وكأس النخبة، من الأمور التي لفتت الانتباه، مما جعل لمنافسات كرة اليد طعما بتواجد أبناء الدانة كمنافس قوي، لفرق المقدمة. ولعل الجميع يتذكر المباراة الشهيرة التي تغلب فيها الخليج على الأهلي في جدة في نهاية الدوري وانتصار النور على الهدى، الأمر الذي أبعد النور عن الحسابات فيما لو فاز الأهلي وتحقيق لقب الدوري وحصول الخليج على المركز الثاني. هلال: العتب على إدارة المنتخب أكد هاني هلال المشرف على كرة اليد بنادي الخليج، أن الهدف كان إسعاد جماهير كرة اليد بنادي الخليج، ولكن لم نوفق في إسعادهم بتحقيق بطولة، والحق يقال إنه لابد من تقديم الشكر لادارة النادي على تعاونها بشكل كبير معنا، حيث وفرت كل احتياجات اللعبة، وكذلك لابد من الإشارة إلى تألق الفئات العمرية معنا هذا الموسم بتحقيق لقبي الدوري للناشئين والشباب، وكنا نود أن نحقق إنجازا بأحد لقبي كأس الأمير سلطان بن فهد أو الدوري، ولكن لم نوفق، وذلك لعدة اعتبارات لا يمكن الخوض فيها إعلاميا، وبإذن الله سنسعى للقب النخبة مع بداية الموسم. وقال: سنحاول أن نصلح أخطاءنا هذا الموسم، ونعيد ترتيب الأوراق من جديد، والحمد لله ظهرت نتائج دمج الشباب بلاعبي الخبرة في الفريق الأول، والنتائج سنحصدها مستقبلا، والخليج سيعود للبطولات من جديد، وأنا متأكد من هذا الأمر لما نملك من عناصر فاعلة. ومع الأسف العتب على الإخوان في المنتخب، فهناك أكثر من لاعب من فئة الشباب يستحق التواجد في المنتخب، حالهم حال بعض الفرق التي تم ضم أكثر من لاعب فيها. وبعيدا عن هذا الأمر، وفي الختام شكرا لجمهورنا الوفي على وقفته وبإذن الله سنعوضهم في الموسم القادم بالخير إن شاء الله. بروز أسماء قادمة خلال الموسم المنصرم لكرة اليد، برز الكثير من الأسماء الشابة على مستوى الفرق التي قدمت لاعبيها بالشكل المناسب، ففي النور برز اسم حسان الغزيوي، وعلي شاكر التاروتي، وفي الخليج علي أحمد حبيب، ومحمد هاني، وجهاد السيهاتي، وحسين المحسن في الحراسة، وفي الأهلي برز عبدالكريم شاكر، وعبدالرحمن الجهني. حراسة النور علامة فارقة شكّلت حراسة نادي النور في منافسات كرة اليد لهذا الموسم، علامة فارقة عن بقية الأندية جميعا، بتواجد الحارس المميز محمد آل سالم، الذي ساهم مساهمة بارزة في تحقيق فريقه للقبين، والنقاد أكدوا أنه لا غرابة في تميز السالم الذي وضع بصمة قوية له في موسم كرة اليد السعودية هذا الموسم بدليل تحقيق فريقه للقبين. الصياد والسلاطنة مميزان من الأمور التي التفت النقاد إليها هذا الموسم، موضوع لاعب كرة اليد غير السعودي المشارك مع الفرق، حيث برز اسم اللاعبين البحرينيين حسين الصياد في فريق الأهلي، واللاعب جاسم السلاطنة في فريق الخليج، واللذان شكلا علامة فارقة في فريقيهما، رغم تواجد بعض الأسماء التي لم تكن بأفضل من اللاعبين المحليين في فرقهم، مع ارتفاع مستوى الصياد والسلاطنة لخبرتهما الكبيرة في ملاعب كرة اليد. صعود مضر والصفا من الأمور التي ترقبتها الجماهير الرياضية، صعود فريقي مضر والصفا من جديد إلى دوري الأضواء، خاصة وأن هذين الفريقين يعدان من الفرق التي تشكل فارقا كبيرا في المنافسة، وتواجدهما من جديد في الموسم القادم، سيجعل منافسات اليد السعودية مشتعلة بكل قوة من البداية، إضافة إلى صعود العدالة معهما، وإقامة مباراة فاصلة بين المحيط والابتسام لتحديد الصاعد الرابع. قاعدة الخليج الأقوى نادي الخليج، أكد أنه الأفضل في الفئات السنية من خلال حصول فريقي الناشئين والشباب على بطولتي الدوري، مما يؤكد أن قاعدة الخليج قادمة بقوة، من أجل دعم الفريق الأول في المستقبل، مع وجود العديد من المواهب الشابة القادمة بقوة إلى سماء كرة اليد السعودية. المنيع: موسم ناجح رغم الظروف نائب رئيس اتحاد اليد محمد المنيع في حديثه للميدان، أكد أنه رغم كثرة التأجيلات اللا إرادية هذا الموسم، مثل المشاركة في كأس العالم والبطولة العسكرية ووفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله-، وظروف الطيران خلال فترة الغبار، فكل هذه الظروف التي صاحبت موسم كرة اليد، إلا أننا استطعنا أن ننهي الموسم في وقته، لولا تأجيل ختام بطولة النخبة بسبب فاجعة القديح، ولاحظنا أن بطل الدوري لم يحسم إلا من خلال الجولة الأخيرة من الدوري، على الرغم من أننا قمنا بترتيب مباراة فاصلة بنسبة كبيرة إلا أن الدوري انتهى في وقته. وفي الموسم القادم، وبمشاركة وصعود فريقي مضر والصفا ستكون الاثارة حاضرة، إضافة إلى مشاركة المنتخب الوطني والإعداد لمشاركاته الخارجية. جمهور كرة اليد حضر بقوة من لقاءات منافسات كرة اليد السعودية