بعد ثلاث جولات في الدوري الممتاز لكرة اليد، يبدو أن العنوان واضح وأن هناك أندية عادت من جديد بقوة للمنافسة بعد غياب لعدة مواسم عن تحقيق البطولات المحلية والخارجية، ويبدو أنها عودة حميدة لفرسان مكة الذين حققوا العلامة الكاملة خلال الجولات الثلاث السابقة، حيث يعتبر الوحدة هو الفريق الوحيد الذي أقام معسكراً داخلياً في المنطقة الشرقية وكان أول الفرق التي استعدت للموسم، وربما للفوز على الخليج طعم آخر سيعطي الوحداويين دفعة معنوية كبيرة في مواصلة العروض القوية، حيث تمكّن الوحدة من الفوز على الخليج في الأسبوع الماضي بنتيجة 21/25، ووصل الفارق في بعض الأحيان إلي 7 أهداف. عودة الوحدة ستضيف الشيء الكبير لدوري اليد، والذي يبدو أنه سيكون مثيرا رغم غياب الصفا ومضر. أما أبناء سنابس، نادي النور، ورغم الإصابات التي داهمت لاعبيه (عبدالله حماد ومجتبى السالم ونبيل العبيدي) إلا أن مستوياته تبدأ بالتصاعد بالعادة، فهو الآخر حقق أيضاً العلامة الكاملة بعد الفوز على الأنصار والابتسام والترجي، وتصدر سلم الترتيب حتى نهاية الجولة الأخيرة، وستكون موقعة الجمعة القادمة أمام الخليج هي الاختبار الحقيقي لمدى جاهزية النور والذي يحظى باهتمام كبير من إدارة النادي وبالخصوص من نائب الرئيس حسين العبكري، الذي استقطب للنور لاعبا، يبدو أنه سيشق طريق النجومية وهو حسان الغزيوي لاعب الخويلدية السابق. أما الدانة فلايزال (محيرا) رغم زحمة النجوم بعد استقطاب حسين المحسن ومحمد الزاير والتجديد مع البحريني جاسم السلاطنة، فمن خلال النتائج يبدو أن مشكلة الدفاع (الأزلية) مازالت موجودة، فقد استقبلت شباك الخليج 30 هدفا من العربي و 22 هدفا من القادسية!!، كما سقط الخليج في أول اختبار أمام الوحدة!! ويبدو أن اختبار الجمعة سيكون نهاية التفكير في الدوري والبدء من الآن التفكير في الدخول في النخبة والمنافسة على الكأس رغم الآمال الكبيرة التي تنتظرها الجماهير بعد التعاقدات الأخيرة. أما الحصان الأسود هذا الموسم وحسب المعطيات والنتائج فيبدو أنه الضيف الجديد (نادي الهدا) والذي يقوده الوطني فاضل آل سعيد، فقد حقق أربع نقاط من انتصارين من الفرق المنافسه له (الأنصار والابتسام) ويبدو أن طموح إدارته وداعميه لا حدود لها بعد أن استطاع خطف خمسة لاعبين محليين وكذلك استقطاب البحريني ياسر الملاح. ولايزال الجميع ينتظر بطل النسخة السابقة (النادي الأهلي) الذي لم يلعب حتى الآن، وسيستهل مشواره بلقاء العربي يوم الجمعة القادمة، الأهلي هو الآخر أكثر الفرق استعداداً، حيث غادر لمعسكر خارجي استعداداً للبطولة العربية 31 والتي أُقيمت في تونس، ولم يحقق الأهلي المأمول منه أبداً. أما القادسية فبشبابه قادر على مقارعة الفرق، وكاد أن يحرج الخليج في أول لقاءات الموسم، أما أندية الابتسام والعربي والأنصار فيبدو أنها من ستصارع من أجل البقاء فلا استقطابات ولا إضافات لاسيما العربي الذي سرّح بعض لاعبيه الأساسيين، وأخيراً الترجي الذي يشارك بلاعبين شباب والاعتماد على اللاعبين الذين ترعرعوا في النادي، بالإضافة إلي وجود المحترف التونسي وجدي الجربي.