سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أصبحنا وأصبح الملك لله في يوم جمعة مبارك نصبح على صوت الآهات والألم والدماء في أحد بيوت الله الطاهرة بتفجيره من قبل جماعة إرهابية تبنت هذا الحدث وأعلنت مسؤوليتها عنه بفخر. جماعة لا تمت للإسلام بصلة والإسلام بريء منهم. جماعة يهمها سفك الدماء وإشعال الفتن، واختلاق الفوضى ببلاد الحرمين لتفريق المسلمين بغض النظر عن المذهب، فهي تقتل السنة الأبرياء بحجة أنهم كفار، وتقتل الشيعة الأبرياء بحجة أنهم شيعة، تقتل بوجهين لآلة قتل واحدة. تلك الجماعة الداعشية التي قالت: أشرقت شمس الخلافة على منهاج النبوة، وشع نورها، وفتح الله على يديها البلاد وقلوب العباد.. الخ. أين أنتم من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام وأفعاله فهي بعيدة عنكم بعد السماء عن الأرض! أين النور وأنتم الظلام؟ أين البلاد التي تفتحونها وأنتم الفساد فيها! أين قلوب العباد وأنتم من يذبح العباد! لا تبالون ولا تشعرون بما تسببتم به لمئات الأسر من حزن وألم وعناء، يتمتم أبناءهم ورملتم نساءهم، وشوهتم الإسلام، وأسأتم للمسلمين جميعاً في شتى بقاع الأرض-المسلمون الذين يعرفون للإسلام معنى والذين يفرقون بين الحق والباطل، من يحترمون دينهم ويطيعون ولاة أمورهم-، أهدافكم دنيئة، ونواياكم قذرة تقتلون الشيعة وتسحبونهم لحرب طائفية متناسين أن السنة والشيعة في السعودية عينان في رأس ولا مكان بيننا للطائفية ولا الإرهاب ولا الضلال ولا الظلام ولا لكم ولمن وراءكم، هدفنا واحد وهو الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة التي لا تغفل لها عين وكلنا لها جنود مجندة نمثلها بأمنها واستقرارها، وديننا واحد وهو الإسلام، ولن تقوم لكم قائمة في بلاد الحرمين بإذن الله تعالى، سنحاربكم نحن وقيادتنا بكل ما استطعنا من عزم وقوة وكلمة واحدة. اخواني في الإسلام؛ ما حدث في تلك القرية الآمنة يعد عملا إجراميا يهدف إلى تفريق الأمة، وزعزعة الأمن، ونشر الفتن، فلا تساعدوهم على تحقيق أهدافهم الدنيئة، تعاونوا وتكاتفوا وأثبتوا لهم وللعالم أجمعه أننا اخوان متكاتفون متعاونون. فالسعوديون سيبقون مهما عملتم قلبا واحدا ويداً واحدة والأمثلة كثيرة لا تحصى ولا تعد وأبرزها على الساحة موقف ولي العهد ووزير الداخلية ووزير الصحة والشعب بأكمله عندما نزفت قلوبهم حزناً وألماً لما حدث وسارع كل بدوره للوقوف مع المتضررين والتبرع بدمائهم للمصابين بكارثة القديح لكم منا جميعاً كل التقدير والاحترام. رحم الله الأبرياء وعجل بشفاء الجرحى وحفظ الوطن من أعدائه في الداخل والخارج، وجعل كيدهم في نحورهم، فللأبرياء حوبة، وللمظلومين صرخة تصعد للسماء بدون حجاب، فحسبنا الله ونعم الوكيل. أستاذ التنمية الاقتصادية بجامعة الدمام