قال مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون بالأممالمتحدة: إن مسؤولا أمريكيا كبيرا يزور اسرائيل لبحث امكانية التوصل إلى حل وسط لإحياء الفكرة المتعلقة بحظر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الاخرى في الشرق الأوسط. ويقول دبلوماسيون: إن الولاياتالمتحدة تحاول التوصل إلى حل وسط يرضي العرب، لكن لا يغضب اسرائيل. واختتم امس مؤتمر مستمر منذ شهر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970، والمنعقد في مقر الأممالمتحدة بنيويورك. وبحث المؤتمر عدة قضايا على رأسها الاخفاق في الدعوة لعقد مؤتمر كان من المزمع عقده عام 2012 بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وقال دبلوماسيون: انه اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الشرق الأوسط فإن الموقعين على المعاهدة قد لا يوافقون على الوثيقة الختامية للمؤتمر. وفي الشهر الماضي اقترحت مصر بدعم من دول عربية اخرى ودول من منظمة عدم الانحياز أن يدعو الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى عقد مؤتمر اقليمي بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل، سواء بمشاركة اسرائيل أو عدم مشاركتها، وذلك مثلما جاء خلال الاجتماع الذي عقد في عام 2010 لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي. وتعارض واشنطن واسرائيل الفكرة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية اشترط عدم نشر اسمه: ان توم كانتريمان مساعد وزير الخارجية الأمريكي يزور اسرائيل حاليا لمناقشة قضية أن تكون المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وقضايا اخرى. وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية في الاممالمتحدة: "الولاياتالمتحدة واسرائيل تدعمان اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.. نحن نعمل عن كثب مع شركائنا الاسرائيليين لدفع مصالحنا المتبادلة بما في ذلك الحفاظ على معاهدة حظر الانتشار النووي". ولم تؤكد اسرائيل أو تنفي الاعتقاد السائد على نطاق واسع بأنها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. ووافقت اسرائيل التي لم تنضم قط إلى معاهدة حظر الانتشار النووي على المشاركة في مؤتمر المراجعة كمراقب لتنهي بذلك غيابا دام 20 عاما. ويشكك دبلوماسيون في احتمالات نجاح كانتريمان في مهمته. وأبدت اسرائيل غضبها من الدعوة التي اثيرت خلال اجتماع مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي عام 2010 لعقد مؤتمر في عام 2012 بشأن حظر اسلحة الدمار الشامل في المنطقة. لكن دبلوماسيين قالوا: إن اسرائيل وافقت في نهاية الأمر على حضور الاجتماعات المقررة. لكن المؤتمر الذي كان مقررا عام 2012 لم يعقد وهو ما أغضب مصر والدول العربية الاخرى. ويقول دبلوماسيون غربيون: ان احدث مقترحات تقدمت بها مصر تهدف إلى تركيز الانتباه على إسرائيل. وتقول واشنطن واسرائيل ان البرنامج النووي الايراني هو الخطر الحقيقي في المنطقة. وتقول ايران: إن برنامجها سلمي. وتتفاوض حاليا مع القوى العالمية للحد منه مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. وتقول اسرائيل انها لن تبحث الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي إلا في اطار اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط مع جيرانها العرب وإيران.