كشف مبعوثون غربيون البارحة أن الولاياتالمتحدة قبلت مطالب عربية للضغط على إسرائيل بشأن برنامجها النووي لإنقاذ محادثات لتعزيز اتفاقية عالمية لمناهضة الأسلحة النووية. لكنهم أضافوا أنه لا يزال ممكنا أن تعطل إيران أو غيرها صدور إعلان ختامي اتفقت عليه الآن أغلب الدول الموقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووي التي أقرت في عام 1970. ومنذ نحو شهر تتفاوض في نيويورك الدول الموقعة البالغ عددها 190 دولة على أمل الاتفاق على خطة لدعم المعاهدة. ويمكن تعطيل صدور الإعلان لأن قرارات مؤتمرات حظر الانتشار النووي تتخذ بالتوافق. وإذا أقر الإعلان فسيكون هذا أول اتفاق يتم التوصل إليه في اجتماع مراجعة لمعاهدة حظر الانتشار النووي منذ 2000. وقال دبلوماسي غربي : «توصلنا إلى اتفاق يرضي الجميع. والسؤال الآن هو هل ستفعل إيران الصواب، هل سيعارضون شيئا يوجد لدى جامعة الدول العربية بأكملها والجميع هنا استعداد لدعمه». ورفض مندوبون سوريون التعهد بدعم الإعلان الختامي. وتدعو المسودة النهائية إسرائيل إلى التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخاصة بمنع الانتشار النووي، وهي فقرة كانت ترغب الولاياتالمتحدة في حذفها. ولم تشارك إسرائيل في اجتماعات حظر الانتشار النووي. وستعقد لاحقا جلسة لتبني الإعلان الذي يتضمن خططا لتعزيز جهود نزع السلاح النووي وحظر الانتشار النووي وضمان الوصول إلى التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية. وتهدف معاهدة حظر الانتشار النووي لوقف انتشار الأسلحة النووية رغم أنها تسمح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا الاحتفاظ بترساناتها في الوقت الذي تدعو فيه المعاهدة تلك الدول إلى التفاوض بشأن نزع السلاح النووي. ويقول محللون إن المعاهدة تضررت بسبب برامج إيران وكوريا الشمالية النووية وتقاعس القوى الكبرى عن التخلي عن السلاح النووي. وتدعو أحدث مسودة للإعلان الختامي لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إلى تنظيم اجتماع يضم كل دول الشرق الأوسط في 2012 بشأن كيفية جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. ومن شأن إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل أن يجبر إسرائيل في نهاية المطاف على التخلي عن أسلحتها النووية. ويقول مسؤولون أمريكيون إنه لا يمكن إقامة مثل هذه المنطقة في غياب السلام في الشرق الأوسط. ويفترض أن إسرائيل - غير الموقعة على الاتفاقية إلى جانب الهند وباكستان - تمتلك ترسانة نووية كبيرة لكنها لا تؤكد أو تنفي ذلك. ولا تشارك إسرائيل في اجتماعات حظر الانتشار النووي. وفي تغير جذري عن موقف الإدارة الأمريكية السابقة وافق مفاوضون يمثلون إدارة الرئيس باراك أوباما على الانضمام إلى القوى النووية الرسمية الأخرى في معاهدة حظر الانتشار النووي في دعم إقامة مثل هذا المؤتمر في الوقت الذي تشجع فيه إسرائيل على المشاركة.