اليوم بداية العام الميلادي الجديد، ويوم الاثنين الماضي نشرت صحيفتنا الجزيرة موضوعا توثيقياً حول أبرز أحداث العام المنتهي 2014، كان العام حافلاً بالكثير من الأحداث، وكالعادة فإن مثل هذه المواضيع تتطرق دائماً للإنجازات ولا تلتفت للإخفاقات والمخفقين، بالنسبة للكثير من الهلاليين، فإن أبرز حدث في العام المنفرط هو خروج فريقهم خالي الوفاض من بطولات الموسم، للمرة الأولى من سنوات طوال يمر سجل أحداث العام دون ان يكون هناك ذكر للهلال... والسبب كما يراه الغالبية يكمن في التعامل الإداري في النادي... دون إغفال لأخطاء التحكيم التي لم تقصر مع الهلال. في العام 2014 خسر الهلال كأس ولي العهد الذي حافظ على لقبه ستة مواسم متتالية، وخسر الدوري الذي يبحث عنه منذ ثلاثة مواسم، وخسر كأس الملك التي لم يحققها منذ تغيير نظامها، وخسر دوري أبطال آسيا، وفي باقي ألعاب الهلال ما ينذر بالكثير في المستقبل حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. تعود الهلاليون في السنوات الأخيرة على ترديد عبارة موسم للنسيان، لكن مواسم النسيان طالت، وغياب الهلال طال، وجماهير الهلال لم تتعود ذلك... والأهم أن أحداً لا يشاهد ضوءًا في آخر النفق!!... (في عام 2014 تواصلت الأخطاء في الهلال). - الصفقات المحلية ما زالت دون المستوى المطلوب... الهلال تعاقد مع كريري والثنيان والحمد، حقق كريري بعض الإضافة، لكن الثنيان والحمد لم يحققا شيئاً وبدا أنهما لم يقنعا المدرب وأنهما لا يملكان ما يقدمانه في المستقبل!! - تجديد العقود كبد النادي المزيد من الالتزامات المالية دون أن يكون هناك عوائد فنية (الغنام وعبدالعزيز الدوسري) مثلاً، ولو كان هناك رأي فني منصف لربما تغيرت الرؤية في هذا الجانب!! - الصفقات الأجنبية (كواك وديقاو وبينتلي) وهي أسماء جيدة كأفراد، لكنها في النهاية تلعب في المواقع الخلفية، لذا أصبح الفريق جيداً في الدفاع ضعيفاً في الهجوم... والثمن كان غالياً، وكما قال أحد الزملاء: (تعاقدات الهلال تصلح لفريق يبحث عن البقاء وليس لفريق يبحث عن المنافسة)!! - خط الهجوم بقي في الشمراني وحيداً، السالم لم يكن مقنعاً، وياسر قبل إصابته لم يكن متواجداً كما كان في السابق، والإدارة لم تستمع للصوت الذي طالب بمهاجم أجنبي بجانب الشمراني.. وكما أسلفت دفع الفريق الثمن. - الفريق الهلالي يعاني من ضعف شديد في دكة البدلاء، وعندما يريد المدرب التغيير فإنه لا يجد أسماء فاعلة بجانبه، فأصبح كل التركيز على 14 لاعباً، والمسؤولية هنا مشتركة بين مدرب حالي ومدربون سابقون، لم يخططوا جيداً للمستقبل وعملوا لجني نتائج سريعة!! والفئات السنية لم تقدم لاعبين مميزين يقنعون مدربي الفريق الأول بإمكانياتهم وقدراتهم. - الجمهور الهلالي يحضر ويساند وينام بجوار الملعب ويملاْ المدرج قبل النهائي الآسيوي بساعات، ويعاني في مباراة أخرى من العطش بسبب أخطاء تنظيمية، وينظم الحملات الداعمة في مواقع التواصل الاجتماعي ومع ذلك لا يؤخذ رأيه ولا يسمع صوته، والأعجب أن يُنال منه ويقلل من شأنه ويحمل ما ليس فيه، من قبل أصوات قريبة من صناعة القرار فيه. - الإدارة الهلالية (الرئيس) تواصل عدم الوقوف مع الفريق في مباريات هامة عدة، مثل مباراة الشباب في نصف نهائي كأس الملك، ومعظم مباريات الدوري هذا الموسم... وطبعاً من سيدفع الثمن غير الهلال. - الأخطاء التحكيمية الفاضحة تتواصل ضد الهلال، والأصوات الإعلامية تواصل هجومها على الهلال وتسخر منه ومن لاعبيه وجماهيره، وتكذب بشأنهم عياناً بياناً، ولا أحد يحمي الهلال، وإن حدث فعلى استحياء، قبل أن تأتي تقسيمة (البلوت) وتصيب الجماهير الزرقاء باليأس من حماية فريقها من المسيئين له بشكل أو بآخر!! - الهلاليون ينقسمون للمرة الأولى، بعد أن قررت الإدارة عدم استمرار الجابر مدرباً للفريق... وهنا دفع الفريق ثمن القرار الخاطئ أصلاً بتكليفه بمهمة لم يكن مستعداً ولا مؤهلاً لها أصلاً، بدليل أنه لم يواصل التدريب بعد أن استغنى عنه الهلال، والانقسام الهلالي وصل لدرجة أن البعض يقول: (لو أن الادارة وفرت لسامي ما وفرته لريجي لحقق كل شيء...) فهل نسي هؤلاء ماذا قُدِم خلال فترة التسجيل الشتوية السابقة، من أجل علاج أخطاء الفترة الصيفية؟؟ - الألعاب الهلالية المختلفة لم تعد بحضورها السابق. - الهلالييون يتحدثون جهراً عن أعضاء (غير هلاليين) في مجلس الإدارة والأمانة العامة للنادي!! ما يحدث في الهلال نتاج أمور عدة، لكنها في النهاية تقف عند الإدارة، عندما تكون الإدارة قوية، ذات هيكلة تنظيمية مناسبة، وفيها أعضاء قادرون على تنفيذ جميع الأعمال المنوطة بهم، وفقد دليل إجراءات واضح، وصلاحيات ومسؤوليات محددة، فإن جميع الأمور والمشاكل يمكن حلها. يمكن حل مشاكل الفريق، وتكليف الشخص المناسب لمرافقته في حال غاب الرئيس لأي ظرف، وأمكن عدم الوقوع في مطبات فنية تكلف الفريق والنادي مالياً ونتائجياً، وأمكن الحفاظ على مكتسبات النادي وهيبته بحيث لا يمكن لأحد المساس بها والنيل منها، وأمكن، أمكن وأمكن. الهلال يحتاج للكثير... السؤال: من سيأتي به؟؟ .... أدعو الله أن يكون عام 2015 عام خير على الجميع. مراحل.. مراحل - عمر المهنا يقول: إن المرداسي نجح في قيادة لقاء الهلال والاتحاد ولم يتحدث أحد.. طبعاً المهنا فاته ان المرداسي وقع في أخطاء وتناقض في القرارات تحدث عنها الجميع، وفاته أيضاً أن أي حكم مطلوب منه العدل ومنح كل ذي حق حقه، وهذا واجبه والمطلوب منه!!. - أي حكم يتأثر بالضغوط من المفترض أن يعتذر، وألا يحمل الأندية نتائج ذلك. - حل الأخطاء ليس إنجازاً يتم التفاخر به. - العضو الفاعل والمؤثر والقريب من كل اللجان خرج مع المتعصبين في رحلة استجمام..ماذا لوكان منتمياً للنادي الأزرق؟؟ - لا مستوى ولا قدرة على الاقناع ولا اختيار للوقت المناسب للحديث... الله يعينه بس!!.