يعيش الهلال هذه الأيام فترة حرجة للغاية بسبب تراكم الديون عليه من جهة، وعدم وضوح مستقبله فيما يخص رئاسة النادي من جهة أخرى. ديون الزعيم والتي أرقت مضاجع أعضاء شرفه الداعمين والمؤثرين باتت الشغل الشاغل لهم ولجماهير النادي والتي وضعت أيديها على قلوبها خوفا من تفاقم الوضع الحالي، ووقوع النادي في مشاكل قد تبعده كثيرا عن منصات التتويج. اجتماع طارئ عقد أعضاء شرف نادي الهلال اجتماعا طارئا في منزل أحد الأعضاء الداعمين والمؤثرين، بحضور رئيس النادي المكلف محمد الحميداني؛ لمناقشة الترتيبات الأخيرة لعقد الجمعية العمومية للنادي يوم 23 شعبان، ووضع حلول لمشكلة الديون التي تجاوزت ال120 مليون ريال، تمثل حقوقا متبقية للسنغالي مانجان والمغربي يوسف العربي والروماني ميهاي بنتلي، بالإضافة لمتأخرات مالية من عقود بعض الللاعبين المحليين وليس آخرها الرواتب الشهرية. ورطة ومقترحات شرفية أعضاء شرف الهلال، باتوا في موقف صعب للغاية؛ لأنهم مطالبون بإيجاد حل لمشكلة الديون قبل إنهاء فترة تكليف الحميداني، فالادارة القادمة لن توافق على العمل في ظل وجود هذا الكم الكبير من الديون المتراكمة، والتي أجبرت أعضاء الشرف اقتراح بيع عقود بعض اللاعبين الكبار للاستفادة منهم ماليًا في ظل عدم قدرتهم على خدمة الفريق، وفي ظل عدم الاستفادة من الدفعات الشهرية من الشركات الراعية للنادي إلا بعد شهر يوليو المقبل؛ لأن الإدارة السابقة أخذت دفعات مقدمة في الأشهر الماضية. تبريرات الرئيس السابق تثير الجماهير رئيس النادي السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، تفاعل مع حديث الشارع الهلالي وديونه المتراكمة عبر حسابه الشخصي، وأثار حفيظة الجماهير بسبب توقيت الحديث، وحساسية المرحلة الحالية والمستقبلية للكيان الكبير، وأكد الرئيس السابق أن ما يُذكر من أرقام في الصحف غير دقيق، وأن الديون والالتزامات محل نظر أعضاء الشرف الداعمين وأنا منهم، وستُحل بإذن الله بتكاتف الجميع. لافتا إلى أنه سبق وقال مراراً وتكراراً: إن الوضع الحالي للنادي في هذا الموسم، سيكون به مشاكل مالية، والموسم القادم مشاكل مالية أقل، والموسم ما بعد القادم ستكون الإيرادات توازي المصروفات. كما سبق وقال: إنه في الوضع الحالي، ينبغي لأي رئيس أن يضخ 80 مليون ريال من جيبه، غير دعم أعضاء الشرف، ومبالغ الرعاة، كي يوازن الإيرادات والمصروفات. مبينا أن عقود اللاعبين المرتفعة ومرتباتهم -سعوديون وأجانب- جزء من المشكلة، كما هي جزء من الحل عند بيع عقودهم، فهي أصول ثابتة. وأوضح الأمير عبدالرحمن بن مساعد، أنه إذا لم يستطع الرئيس تدبير ال80 مليون التي أشار إليها، فهناك تطبيق الهلال الذي لم يفعل الاشتراك به إلى الآن والمفروض أن يفعّل، وكذلك بيع عقود أحد اللاعبين، وبالتالي يغطي المبلغ المفروض دفعه. وختم الرئيس السابق حديثه، قائلا: هناك من يطالب بالتحقيق معنا، بناء على ما نُشر في الصحف حول الديون، وهنا أحب أن أوضح أن جميع ما صُرف وجميع الإيرادات موثقة ومدققة رسمياً من مكاتب محاسبة عالمية معترف بها، وكل ريال دخل النادي أو خرج منه مسجّل، وأقول في هذا الصدد: صرفت على النادي من جيبي فوق ال300 مليون ريال، منذ رأسته، غير الوقت والجهد والصحة والأعصاب، ويأتي واحد لم يقدم للنادي (بيالة شاهي) ويتهمنا في ذمتنا، حسبنا الله وكفى. الحميداني: لاخوف على الهلال رئيس النادي المكلف محمد الحميداني، والذي ينوي الترشّح للرئاسة في حال عدم ترشّح الأمير نواف بن سعد، يبدو أنه أكثر من يعاني بسبب وضع فريقه الحالي، خاصة في ظل تراكم الديون وعدم تسليم بعض المرتبات الشهرية. الحميداني اكتفى بالقول: لا خوف على الهلال.. فرجاله من خلفه.. في الرخاء والشدائد، ولم يفصح عن أي جديد قد يبعث الأمل والاطمئنان لقلوب الجماهير الزرقاء. لجنة خاصة ومهام مزدوجة الديون التي جاوزت حاجز ال 120 مليونا، أجبرت أعضاء شرف الهلال على تكوين لجنة خاصة تضم أبرز الأعضاء الداعمين والمؤثرين، بما فيهم رئيس النادي السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وكذلك نائبه السابق الأمير نواف بن سعد، بالإضافة لعضو الشرف الداعم للإدارة السابقة من أجل حل مشكلة الديون على أن يتكفل الأعضاء بجزء كبير منها ورعاة النادي بالجزء المتبقي. دونيس على كف عفريت كل شيء في الهلال لا يبعث على الاطمئنان إطلاقا، فمدرب الفريق الحالي دونيس لم يحسم أمر استمراره من عدمه حتى الآن، على الرغم من تقديمه لمستويات متميزة مع الفريق خلال الفترة الماضية، الأمر الذي ينذر بعدم الترتيب باكرا للموسم القادم، خاصة أجهزته الفنية والتي ينتظر منها رسم خارطة الطريق للمستقبل الأزرق المجهول. ديجاو الناجي من المقصلة بات في حكم المؤكد، عدم استمرار المحترفين الأجانب في الفريق باستثناء المدافع البرازيلي ديجاو، حيث تشير المصادر إلى أن البرازيلي نيفيز سيتم بيع عقده لأحد الأندية البرازيلية من أجل حل جزء يسير من ديون النادي، كذلك الثنائي الكوري كواك واليوناني جورجيوس سامراس، لن يستمرا في القائمة الهلالية للموسم القادم، في مشهد يؤكد تغيير شبه كامل للمحترفين الأجانب للموسم القادم وللإدارة الجديدة. من هو الرئيس القادم ؟ انتهت رسميا مهمة إدارة محمد الحميداني المكلفة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإدارة شؤون نادي الهلال بعد استقالة الأمير عبد الرحمن بن مساعد عن رئاسة النادي ومعه أعضاء مجلس الإدارة، وسوف يُفتح باب الترشّح لرئاسة نادي الهلال للسنوات الأربع المقبلة، وسيتحدد اسم الرئيس الجديد ومجلس إدارته بعد 15 يوما من بدء فتح باب الترشّح والذي سيكون ساريًا بدءًا من يوم الأحد 25 مايو (أيار) الحالي، وذلك خلال اجتماع مجلس الجمعية العمومية للنادي. ويبقى محمد الحميداني هو أبرز المرشحين للرئاسة حتى الآن، بالإضافة لعضو الشرف موسى الموسى، في وقت لم تتحدد فيه إمكانية ترشيح الأمير نواف بن سعد من عدمها، وإن كانت بعض المصادر قد أكدت أنه في حال ترشح الأمير نواف بن سعد، فإن الحميداني سيعلن انسحابه وينضم لقائمته نائبا للرئيس. أبو ثنين: الزعيم ولد كبيرا وسيظل كذلك قائد الفريق السابق فيصل أبو ثنين، أبدى تفاؤله في تجاوز الزعيم لمرحلته الحالية وقال: الهلال في هذا الوقت يحتاج لكثير من العقل، وقليلا من العاطفة، لكي يعود أقوى من السابق، فالزعيم ولد كبيرا وسيبقى أكبر بإذن الله ثم بجماهيره الوفية، لافتا إلى أن هذا الموسم ربما يكون خير للهلال لإصلاح الكثير من أوضاعه وإعادة التوازن لكبير آسيا.. وأهمها التفاف الهلاليين حول ناديهم وتقديم المصلحة العامة. ترقّب وحسرة الجماهير الهلالية والعاشقة لفريقها حتى الثمالة، باتت في حيرة من أمرها بسبب عزوف الأسماء الشرفية الكبيرة والداعمة عن الترشّح لرئاسة النادي، خاصة في ظل أوضاعه الحالية، وأضحت تترقب أكثر من أي وقت مضى، خبرا مفرحا يعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، بإعلان أحد الأعضاء المؤثرين ماديا ومعنويا لرئاسة النادي، خاصة وأن المرحلة الماضية أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك، حاجة الزعيم لشخصية قيادية نافذة بالمقام الأول، وقادرة في ذات الوقت على ضخ خزينة النادي بمبالغ مالية تتواكب ومتطلبات الفترة القادمة، والتي يأمل عشاق الزعيم أن يعود فريقهم من خلالها إلى قارعة البطولات ومنصات التتويج من جديد. شرفيو الهلال يأملون في إعادة توهج الزعيم حسرة جماهيرية تكررت كثيرا هذا الموسم