توافد عدد من أعضاء شرف نادي الهلال في مقر ناديهم البارحة، وذلك قبل انطلاق تدريبات الفريق الأول لكرة القدم الذي يعيش أحوالا غير مستقرة بعد استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، وإقالة الروماني لورينت ريجيكماف مدرب الفريق، ويأتي حضورهم بعد اجتماعهم المطول قبل يومين، والذي تم فيه وضع النقاط على الحروف، حيث حضر مساء أمس الأمير بندر بن محمد رئيس هيئة أعضاء شرف النادي، الأمير خالد بن طلال، الأمير نواف بن محمد، الأمير خالد بن محمد، الأمير فهد بن محمد، الأمير أحمد بن سلطان، صالح الصقري، والأسطورة يوسف الثنيان، بجانب حضور الأمير عبدالرحمن بن مساعد الرئيس المستقيل، ومحمد الحميداني الرئيس المكلف حتى نهاية الموسم، واجتمع الحاضرون مع لاعبي الفريق لمدة 25 دقيقة وجهوا من خلالها عدة رسائل هامة لمصلحة النادي. من جهته، أكد الأمير بندر بن محمد لوسائل الإعلام بعد نهاية اجتماعهم باللاعبين أنهم حاولوا ثني الرئيس عن استقالته، إلا أنه أصر على ذلك، وقال: «تعد استقالة الأمير عبدالرحمن خسارة كبيرة على الشارع الرياضي، وخصوصاً لنادي الهلال، ونثق في الأخ محمد الحميداني والذي سنكون معه جميعاً». وكشف الأمير بندر أن الرئيس المستقيل قد تعرض لضغوطات كبيرة، وحُمل الخسائر لوحده، مبيناً أن الهلال يتعرض لحملات معروفة المقاصد منها، مشيراً إلى أن الهلال لم يكن بهذا الحال، بسبب الدخلاء حسب وصفه، وقال: «هؤلاء الدخلاء ليسوا من الهلاليين، ولكن هم متلبسون باسم الهلال، وليسوا هلاليين، يتجاهلون أمورا عديدة، ويضعون الأسباب في الرئيس فقط». وأكد رئيس هيئة أعضاء شرف النادي أن الرئيس الجديد سيملك زمام الأمور بعد نهاية فترة الإدارة المكلفة حالياً حتى نهاية الموسم، رافضاً إعطاء أي تلميحات حول شخصيته. وطمأن الأمير بندر بن محمد الجمهور الهلالي القلق بحال فريقه، مشيرا أن الهلال في أيد أمينة، ومر بأمور أصعب من ذلك خلال تاريخه الكبير. وتطرق بالحديث عن أبرز ما تم ذكره للاعبين، قائلا: «أكدنا للاعبين أن للجمهور حقا عليهم، وأن المسؤولية عليهم أكبر، خصوصاً بعد أن قدم الأمير عبدالرحمن استقالته من رئاسة النادي، وإقالة ريجيكامف من تدريب الفريق». وأوضح الأمير بندر أن مفاوضات المدرب الجديد بيد الأمير نواف بن سعد، والأمير فهد بن محمد، مشيرا أنهم يفاوضون ثلاثة مدربين، هم الأرجنتيني باوزا والذي سبق أن درب النصر قبل أعوام، بجانب مدرب آخر أرجنتيني أو مدرب أسباني، لم يكشف عن هويتهما، مصادقاً على ما أشارت له «الميدان» في عددها الصادر أمس. وشدد الرئيس السابق والشرفي الحالي أنه مستمر في رئاسة هيئة أعضاء الشرف لموسم إضافي ينتهي الموسم المقبل، بعد أن قدم استقالته عن منصبه، مشيرا أنه متمسك بقرار استقالته عن إدارة الفئات السنية بنهاية الموسم الحالي، مؤكداً أنه فرد من مجموعة تسعى لخدمة كيان «الزعيم الملكي». وامتدح الأمير بندر تواجد الأسطورة يوسف الثنيان في هذه الفترة الحرجة، مشيرا أن تواجده يأتي تأكيداً لوقوف نجوم الهلال مع ناديهم في كل الحالات. ورفض الرئيس السابق العودة مجددا لرئاسة النادي، مبيناً أن ظروفه الخاصة تقف عائقاً أمام رئاسة النادي مجدداً. وكان مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي بالنادي قد أصدر بياناً بعد الاجتماع الشرفي المصغر في النادي، وذكر فيه: «نظراً لتقديم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال استقالته من منصبه، فقد حاول أعضاء شرف النادي ثني سموه عن الاستقاله إلا انه اعتذر، مؤكداً لأعضاء الشرف استمراره كداعم لهذا الكيان الكبير شأنه شأن إخوته من أعضاء شرف النادي، وبناء على ما سبق يتقدم أعضاء شرف النادي وفاء وعرفاناً بتقديم خالص الامتنان لسموه الكريم على الفترة التي قضاها في رئاسة النادي، وتحقيقه إنجازات متعددة خلال مسيرة قيادته للنادي على مستوى جميع الألعاب، وكذلك ما تم من تطوير شامل لمنشآت النادي والبنية التحتية خلال فترة إدارته، والمكتسبات الاستثمارية المحققة، من خلال زيادة إيرادات النادي علاوة على الدعم المادي السخي والكبير الذي قدمه سموه والذي قارب مبلغ 300 مليون ريال. وختاماً، تكفل سموه -بعد تقديم استقالته- بدفع الشرط الجزائي للجهاز الفني السابق لإلغاء عقده وتكفله بتغطية القيمة التعاقدية للجهاز الفني القادم. وأمام ذلك كله لا يسع أعضاء شرف النادي إلا تقديم خالص الشكر والتقدير لسموه الكريم، والذي سيظل داعماً ورمزاً من رموز النادي. كما يتقدم أعضاء شرف النادي بخالص التقدير والاعتزاز لأعضاء مجلس الإدارة المستقيلين على جهودهم في خدمة النادي، كما بارك أعضاء شرف النادي تكليف الأستاذ «محمد الحميداني» رئيساً لنادي الهلال خلال المرحلة المقبلة، وتقديم كافة أنواع الدعم التي تضمن استقرار النادي وتحقيق تطلعات جماهيره مع خالص الأمنيات له بالتوفيق والسداد.