مرت سنوات على تضاعف مشكلة الازدحام المروري بشوارع وطرق الشرقية ولاتزال المشكلة بلا حل بل وتتضاعف وتيرتها. عشرات الأنفاق تم إنشاؤها في مدن حاضرة الدمام على أمل إنهاء مسلسل الاختناقات لكن القضية تزداد تعقيدا حتى إن الخبراء اعتبروا هذه المشكلة من أصعب المشاكل التي تواجه المنطقة بسبب العديد من الأمور التي تسببت في تعقيد المشكلة . الغريب في الأمر أن مواطني الشرقية اعتبروا أن افتتاح العديد من الطرق الحيوية لن يحل المشكلة المرورية بالشرقية، ولكنه من الممكن أن يخفف بعض الشيء من حدتها وضربوا مثلا بالطريق الساحلي بالدمام الذي يترقبه الجميع منذ أعوام. وأشاروا إلى أنه في حالة افتتاح الطريق، فإنه لن يحل مشكلة المرور على طريق الملك فهد (الدمام – الخبر ) السريع الذي أصابته الشيخوخة المبكرة، وأصبح عاجزا عن تحمل الضغط الهائل للسيارات، سواء وصلة الدمامالخبر أو العكس . طوال النهار وأكد المواطنون، أن الطريق أصبح لا يطاق طوال النهار بسبب الضغط الهائل عليه، وبغض النظر عن وقوع حوادث عليه أو عدم وقوع الحوادث فالطريق مزدحم دائما . أما الزحام في العديد من الطرق الأخرى فحدث ولاحرج، فجميع الطرق والشوارع الداخلية لحاضرة الدمام أصبحت مزدحمة بصورة مستمرة . مشروع النقل واعتبر خبراء بأن «مشروع النقل العام» الذي اعتمد لحاضرة الدمام وسيكون واقعًا ملموسًا في السنوات القليلة المقبلة قد يكون أحد الحلول التي ستخفف الازدحام المروري. مقترح لجنة السلامة يذكر بأن لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية قد اعتمدت مقترحاً للحد من الزحام على تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك سعود, خلال اجتماعها الذي عقد نهاية العام الماضي، وضم كلاً من كرسي أرامكو للسلامة المرورية بجامعة الدمام والجهات ذات العلاقة في لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية من فرع وزارة النقل والطرق بالمنطقة وأرامكو السعودية والإدارة العامة للمرور بالمنطقة. وأوضح المشرف في كرسي أرامكو للسلامة المرورية بجامعة الدمام الدكتور عبدالحميد بن سليمان المعجل, أن الدراسات والإحصائيات التي أجريت على تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك سعود (القشلة أو تقاطع مدرسة تعليم القيادة)، تشير إلى أن التقاطع يجذب 10 آلاف مركبة خلال ساعة الذروة الصباحية أو المسائية، لافتاً إلى أن الطاقة الاستيعابية للتقاطع تقدر بما بين 3500 إلى4500 مركبة لكل ساعة، لذا يعاني مستخدمو التقاطع من تدني مستوى الخدمة وعدم انسيابية الحركة المرورية، مما يترتب عليه تأخير يصل إلى 7 دقائق لتجاوز التقاطع، وفي حال وجود حادث قد يصل التأخير إلى نصف ساعة. وبيّن الدكتور المعجل أن كرسي أرامكو للسلامة المرورية قام بعرض دراسة نتائج التقاطع واقتراح وإيجاد الحلول على المدى القريب والبعيد، ودعوة الجهات المعنية المذكورة للنظر في التقاطع، حيث تم عرض ثلاثة مقترحات يمكن أن تنفذ بشكل آني وسريع، وغير مكلف في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الأطراف اتفقوا على تنفيذ أحد المقترحات، الذي بالإمكان تنفيذه بشكل سريع ونتائجه ستسهم في تحسين مستوى الخدمة على التقاطع وتقليل زمن التأخير ويحسن انسيابية الحركة المرورية. الشوارع ضيقة وأوضح مواطنون بأن «البلدية من الأسباب الرئيسة للزحام، لأن الشوارع ضيقة جدا، والتصليحات فيها طويلة ومملة ومعقدة، ويرى المواطنون بأن المتهم بالدرجة الأولى السائقون، لعدم الالتزام بالأنظمة، مثلا الدخول المفاجئ أحيانا الخروج المفاجئ يأتي من مسار إلى مسار تغيير المسار المفاجئ، هذه معاناة من السائقين، ثانيا البلدية والنقل من خلال عدم توفير طرق جيدة وواسعة ووضع علامات توجيه والمرور للأسف غائب جدا، فلا نجد أحدا ينظم ولا نجد أحدا متواجدا في أماكن الازدحام المروري بينما يرى العديد من المواطنين بأن تطبيق نظام المرور هو الحل الأمثل لهذه المشكلة.