افتتح مدير جامعة الملك فيصل رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية الدكتور عبدالعزيز بن جمال الساعاتي، أمس الأول، الملتقى الثالث لأصحاب المتاحف الخاصة، وذلك بمقر الجامعة بالهفوف. وأعرب الدكتور الساعاتي عن سعادته بافتتاح الملتقى، نيابة عن الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة، مؤكداً على أهمية التراث ودوره المهم في التعلم، حيث يعد أحد أهم روافد ومصادر التعلم في الدول المتقدمة المتاحف بجميع أنواعها، والتي تعد أحد مراجع التراث الخاص بالأمم. وفي كلمة للدكتور علي غبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والمشرف على برنامج العناية بالتراث الحضاري، التي ألقاها نيابة عن سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أوضح أن المتاحف الخاصة تقدم خدمة جلية للتراث الوطني، وأن أصحاب المتاحف الخاصة يبذلون الكثير من أموالهم وأوقاتهم؛ للحفاظ على الموروث الشعبي وعرضه في متاحفهم الخاصة، وأن تلك المتاحف تشكل رابطاً بين ماضينا القريب وحاضرنا الحالي. وقال: إن الدولة -رعاها الله- أولت المتاحف عناية خاصة، وجاء نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي حظي بموافقة مجلس الوزراء في شعبان 1435ه، ليؤكد مكانة المتاحف وأهميتها في الثقافة الوطنية، مضيفاً أنه مما لا شك فيه أن للمتاحف الخاصة دورا كبيرا ومهما، ليس في حفظ المقتنيات والمجموعات الأثرية والتراثية، بل إن دورها يتعدى ذلك، حيث تعول الهيئة العامة للسياحة والآثار على أصحاب المتاحف الخاصة والمهتمين بالآثار مساندة جهودها في استعادة الآثار الوطنية من الداخل والخارج، والحد من تصدير قطع التراث الشعبي الوطني إلى خارج المملكة، وذلك بعد نجاحها وشركائها في استعادة أكثر من (17) ألف قطعة أثرية. وأكد الغبان أهمية تدريب ملاك المتاحف الخاصة ودعمهم، لافتاً إلى أنه يجوز تحديد مقابل مالي للدخول إلى المتاحف، ولأي مواقع أخرى تقام فيها عروض مؤقتة، وذلك كما نص نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الجديد، وقدم شكر الهيئة لأصحاب المتاحف الخاصة الذين نذروا أنفسهم وبذلوا من أموالهم، وأسهموا عبر متاحفهم في التعريف بحضارة المملكة العربية السعودية، وأصالة تاريخها. من جهته، أشار مدير عام إدارة المتاحف بالهيئة عوض الزهراني إلى أن الملتقى يهدف إلى توعية أصحاب المتاحف الخاصة بالدور الهام لهم في حفظ التراث الوطني، من خلال ما يملكونه من قطع للتراث الشعبي، بالإضافة إلى دورهم في تنمية السياحة حيث تنظر إليهم الهيئة كشركاء مهمين في هذا الجانب، وأنها تعمل على برنامج لدعم المتاحف، وذلك لتغطية جزء من تكاليف خزانات العرض، وتصنيف وحفظ المعروضات، وصيانتها، وترميمها، وتشغيل المتحف.