أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان، أن الهند تعيش طفرة اقتصادية بعد اتخاذها العديد من الاجراءات التي جذبت رؤوس الاموال اليها وسهلت عمليات الاستثمار في مختلف القطاعات. وقال العطيشان خلال افتتاحه مؤخرا معرض الكتالوجات الهندي بمقر الغرفة الرئيس بالدمام ان الهند ومنذ اطلاقها مبادرة تشجيع الشركات لتصنيع منتجاتها فيها وهي في مؤشر اقتصادي متصاعد ومغر حيث تفتح مجالا واسعا للاستثمار، وتطرح العديد من الفرص خلال جولاتها في عدد من المدن العالمية المعروفة بالصناعات. ودعا العطيشان خلال المعرض الذي شهد حضور القائم بأعمال السفارة الهندية بالرياض «هيمانت كوتالوار» وقدم كتالوجات لأكثر من 200 شركة قطاع الاعمال في الهند الى التفكير في الاستثمار وعقد الشراكات مع نظرائهم في المملكة، مشيرا الى أن السعودية تقدم تسهيلات مغرية للمستثمرين الاجانب. من جهته، قال كوتالوار خلال المعرض الذي شهد اقبالا لافتا ان الهند تسعى الى مواصلة العمل على فتح 25 قطاعا اقتصاديا بما في ذلك السيارات والكيماويات وتكنولوجيا المعلومات، والمستحضرات الصيدلانية، والمنسوجات، والموانئ، والطيران، والجلود، والسياحة والضيافة، والسكك الحديدية، والصناعة التحويلية والتعدين، التكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات والطاقة المتجددة، وقال إن قطاع الطاقة الشمسية يمثل أهمية للهند في امكانية التعاون بين البلدين. وأشار كوتالوار الى اهمية المنطقة الشرقية والمعروفة بالمشاريع الصناعية الضخمة في الجبيل الصناعيتين الأولى والثانية. وقال إن هناك آفاقا مشرقة للتعاون بين الشركات من البلدين في هذه المنطقة. ولفت كوتالوار الى ان الشركات الهندية لديها حضور قوي في السوق السعودي باستثمارات مجمعة تقدر ب 1.6 مليار دولار بشكل رئيس في مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والصناعات التحويلية. كما ان شركة أرامكو السعودية وشركة سابك لديها خطط لمزيد من الاستثمارات في الهند. حيث افتتحت سابك مؤخرا مركز التكنولوجيا في بنغالور بتكلفة قدرها 150 مليون دولار. وعن التجارة الثنائية ازداد حجم التجارة الثنائية بشكل واضح بنسبة حوالي 8 في المئة الى 40.3 مليار دولار في عام 2013. وخلال هذه الفترة، بلغت الواردات السعودية من الهند 5.6 مليار دولار في حين بلغت قيمة صادراتها إلى الهند ما يقرب من 34.7 مليار دولار.