اكد نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية حسن بن محمد الزهراني بان دولة الهند تعتبر شريكا تجاريا رئيسيا للمملكة مشيرا الى ان العلاقات الثنائية بين البلدين تحسنت بشكل ملحوظ خصوصا بعد توقيع الرياض التاريخي وإعلان دلهي الذي أبرم خلال الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العام 2006. وقال الزهراني خلال استقباله وفدا تجاريا هنديا رفيع المستوى يترأسه وزير الدولة الهندي للنفط والغاز الطبيعي دارمندرا برادان ان الزيارة الأخيرة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى الهند ساهمت كثيرا في تعزيز العلاقات الثنائية معربا عن امله ان تدعم العلاقات بشكل اكبر مع الحكومة الجديدة في الهند وان ينعكس ذلك في التجارة البينية للبلدين. واشار الزهراني خلال اللقاء الذي شهد حضور السفير الهندي لدى المملكة السيد حامد علي راو والامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وعدد من رجال الاعمال في المنطقة بان زيارة الوفد حملت اهمية خاصة كونها تتضمن ممثلين من عمالقة الطاقة الهندية الرائدة. هذه الشركات، مشيرا الى ان افاقا مشرقة تنتظر العلاقات التجارية بين المملكة والهند خصوصا في مجال الطاقة الذي تشتهر به عاصمة الطاقة المنطقة الشرقية حيث تقبع معظم انشطة الطاقة والنفط. ودعا الزهراني الشركات الهندية للنظر في إقامة مشاريع مشتركة في المملكة بالتعاون مع نظرائهم السعوديين من خلال الاستفادة من السياسات الاقتصادية التي تشجع الاستثمار الاجنبي في البلاد، والنمو المستدام الصناعي بالاضافة الى الاستقرار الامني. وأشار الزهراني إلى أن الشركات الهندية قدمت بالفعل وجودها محسوسا في السوق السعودية باستثمارات تقدر مجتمعة بمبلغ 1.6 بليون دولار بشكل رئيسي في مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والصناعات التحويلية. كما ان للملكة استتثمارات كبيرة في الهند قدرت ب 228 مليون دولار من خلال شركة ارامكو كما ان شركة سابك افتتحت مؤخرا مركز التكنولوجيا في بنغالور بتكلفة قدرها 100 مليون دولار. وعلى الصعيد التجارة قال بان التجارة الثنائية شهدت زيادة بشكل ملحوظ حيث ارتفع بنسبة 8 بالمائة ليصل الى 151 مليار ريال في العام 2013 ، كما بلغت الواردات السعودية من الهند إلى 21 مليار ريال في حين بلغت قيمة صادراتها إلى ما يقرب من مليار130 مليار ريال. من جهته قال برادان بان الهند تسعى لتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع المملكة في أعقاب الطلب المتزايد على النفط والغاز في السوق المحلية، لافتا الى أن بلاده ستشتري المزيد من النفط والغاز الطبيعي المسال (LNG) من المملكة الذي يجتمع حاليا خمس احتياجات الطاقة في الهند. ودعا برادان الشركات السعودية الى التفاعل مع الحملة التي اطلقها رئيس الوزراء الهندي بعنوان (كن في الهند) والتي تدعو الى جذب الاستثمار في الهند من مختلف أنحاء العالم مشيرا الى انها تهدف الى التركيز على الصناعات الثقيلة والمؤسسات العامة لجعل الهند مركزا للتصنيع بالاضافة الى تسهيل العمليات البيروقراطية.