تشير توقعات خبراء الطقس بإذن الله ، إلى ارتفاع طفيف بدرجات الحرارة، اليوم الإثنين، في المنطقة الشرقية، وتستمر أربعينية حتى بداية (مربعانية القيظ) متدرجة نحو المعدلات الصيفية في مطلع شهر يونيو المقبل، وتكون الأجواء مستقرة وشديدة الحرارة في أغلب مناطق المملكة، مع تهيؤ الفرصة لتساقط زخات من الأمطار الرعدية، على المرتفعات في الجنوب الغربي، وتنشط الرياح الشمالية الغربية المثيرة للأتربة والغبار بالساحل الشرقي اليوم، بمستويات متفاوتة السرعة ممتدة إلى أجزاء من دول الخليج وجنوب المنطقة، وتؤدي الرياح الشمالية إلى ارتفاع الموج لمترين في مياه الخليج العربي، فيما يصادف السابع من يونيو القادم بداية فصل الصيف وفق التقويم الفلكي، حيث تتأثر الأجواء بالخصائص المتكررة في مثل هذه الفترة من العام، نتيجة تعمق منخفض الهند الموسمي، كما تعرف بداية الصيف بموسم (طباخ العنب)، ومواصلة ارتفاع درجات الحرارة التي تبلغ شدتها في رمضان، ويستغرق الفصل الساخن 3 شهور متواصلة، حتى طلوع نجم سهيل في نهاية أغسطس تقريبا، ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة إلى معدلات تكسر حاجز الخمسينيات في بضعة أيام من ذروة فصل الصيف، وذلك بحسب المؤشرات الأولية لمؤشر المتابعة الجوية. وفي سياق متصل، أشار الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، أن موعد مربعانية القيظ يكون في 16 شعبان الموافق 3 يونيو، مؤشرا على نهاية موسم الأمطار (الطبيعي) لهذا العام، متوقعا انحسار نسبي للغبار وهدوء الرياح في الأيام القليلة المقبلة، متزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة قبل دخول موسم البوارح، حيث تهب الرياح محملة بالغبار ابتداء من أول النهار ومع حرارة الشمس، ثم تشتد الحرارة في الظهيرة، بعدها يترسب الغبار في الليل، ويتكرر ذلك في معظم أيام البوارح وليس دائما، وقال: إن أحوال الطقس خلال هذه الأيام بدت غير مستقرة في المفاجآت، والمتمثلة بتعرض معظم مناطق المملكة لموجة جبهات هوائية محملة بالغبار، ويعد ذلك طبيعيا خلال (الكنة)، وهو الموسم الذي تحاول يد الصيف الالتفاف على عنق المنظومة الطقسية، كذلك ما زالت الأجواء ضمن موسم الغبار بصفته المفاجئة في الهبوب بفترات متقاربة على مدى العشرين يوما المقبلة، ويتبع ذلك موجات الغبار على فترات متباعدة، موضحا أن السمة الغالبة حاليا: أن الأجواء صيفية نهارا، وفي نهاية موسم (الكنة) الجاري، يحل الصيف الفعلي الذي يلف حر الليل بالنهار، متوافقا مع دخول مربعانية القيظ.وأضاف، إن بداية مربعانية القيظ: تعني دخول فصل الصيف الحار اللاهب، ويؤخذ ذلك عند مشاهدة نجمة الثريا مع الصفرة قبيل شروق الشمس في الجهة الشرقية، وفي مقدمة علاماتها تحرك رياح السموم، وتبخر حرارة الأرض وغيور مياه الآبار وتكوّن السراب الصحراوي، ورياحها شمالية غربية غير رتيبة في أول موسمها، مع كثرة الزوابع الترابية وتمتاز بالرتابة، حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس، ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة، ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء، وفي أول المربعانية موسم طباخ العنب واستواء التين، إذ إن درجة الحرارة ترتفع بشدة، وفي منتصفها ينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس وتنشط الأرض في شعشعة الحرارة، نتيجة أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض، فيقوم سطحها بامتصاص هذه الأشعة التي ينعكس جزء منها ثانية إلى الجو على هيئة إشعاع أرضي، مما يؤدي إلى تسخين الهواء بصفة أساسية أكثر من مفعول الشمس.