أكد الباحث الفلكي خالد الزعاق أن اليوم هو آخر أيام "الكنة"، وأن يوم غد الاثنين سيكون أول موسم مربعانية القيظ، والمربعانية بداية الحر الفعلي، والحر الشديد اللاهب سيكون بانتهائها، أي بعد أربعين يوماً من الآن، ويتزامن ذلك مع دخول شهر رمضان، مشيراً إلى أن رمضان هذا العام سيكون في عز القيظ. وقال الزعاق: إن التوقعات المبنية على حركات الرياح واحترار المحيطات والسحب ونسبة البخر تشير إلى أننا سنشهد صيفاً حاراً مرهقاً، ومن مؤشرات ذلك تأخر دخول موسم الصيف وبدايته مع بداية نشاط المنخفضات الجوية على بحر العرب، فدخل الحر بمباغتة شديدة مما يرفع نسبة هطول الأمطار الصيفية عن المعدلات الطبيعية على المناطق الجنوبية. وأضح أن المربعانية أو الأربعينية باللهجة الدارجة تسمى كذلك لأن مدتها أربعين يوماً، وهي اثنتان؛ مربعانية القيظ ومربعانية الشتاء، فمربعانية القيظ تبدأ بطلوع نوء الثريا وتستمر لثلاثة أنواء الثرياء والدبران والهقعة وكل نوء ثلاثة عشر يوماً. أما مربعانية الشتاء فتبدأ بنوء الإكليل ولها من الأنواء الإكليل والقلب والشولة. وبدخول موسم مربعانية القيظ يكون فصل الصيف الفعلي قد دخل ويتمثل ذلك بهبوب ريح شمالية غربية مشوبة بالسموم غير رتيبة في أول موسمها مع كثرة الغبار العالق ثم تمتاز بالرتابة حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء. وفي أول المربعانية موسم طباخ العنب حيث يبدأ العنب بالاستواء وكذلك التين، أما منتصف مربعانية القيظ فينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس وتبدأ الأرض تنفث وتشعشع ما في جوفها من حرارة ويبلغ النهار طوله والليل قصره وهو موسم حر الانصراف الذي يقال فيه لا حر إلا بعد الانصراف ولا برد إلا بعد الانصراف، حيث يشتد الحر بالتدريج وتبلغ درجة الحرارة إلى درجة لا تطاق لاسيما إذا سكنت الريح وتخلقت السحب الكاتمة للجو، وفي نهاية مربعانية القيظ تكون الأرض في أبعد نقطة لها من الشمس بما يسمى بالأوج الأرضي ويخبو سطوع الشمس بسبب الغبار العالق، ويبدأ نضج النخيل.