اقترب تنظيم داعش من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية والتي تحتوي حتى الآن على العديد من الآثار. وافاد الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان أنه يحذر من «المخاطر التي ستنجم عن تنفيذ هذه الخطة بحق المدينة الأثرية» والتي أشار إلى تورط النظام السوري فيها وأنه هو من وراء داعش. وطلب الائتلاف من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) «التحرك العاجل لحماية المدينة، ووضعها على رأس أولوياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لدق ناقوس الخطر وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: «بات مقاتلو التنظيم على بعد كيلو متر واحد من الموقع الاثري في مدينة تدمر» التابعة لمحافظة حمص في وسط البلاد. واوضح المرصد أن «النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى تدمر فيما يقصف الطيران الحربي محيط المدينة، مضيفًا إن الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم داعش تدور في شمال وشرق وجنوب المدينة. وارتفعت حصيلة القتلى في المعارك المستمرة في المنطقة منذ ليل الثلاثاء الاربعاء الى 138، بينهم 73 من قوات النظام والمسلحين الموالين و65 من مقاتلي التنظيم. وأعلن المرصد الخميس ان التنظيم أعدم 26 مدنيًا قرب تدمر، وأقدم عناصره على قطع رؤوس عشرة منهم. وبحسب المرصد السوري يقطن أكثر من مائة ألف سوري بينهم نازحون في مدينة تدمر والبلدات المجاورة. يأتي ذلك بعد قيام تنظيم داعش بتدمير مجموعة من التماثيل في مدينة الموصل العراقية وتجريف مدينة نمرود شمال بغداد وتفجير آثار مدنية خورسيباد شمال الموصل خلال شهري فبراير ومارس الماضيين. المبعوث الأمريكي سياسيًا، يزور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا دانيال روبنشتاين أنقرةوجنيف وموسكو والرياض ما بين 15-27 مايو. وأوضح بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن «روبنشتاين سيلتقي بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، وسيبحث خلال لقاءاته «تحولًا سياسيًا مستداًما في سوريا وتحت سقف اتفاق جنيف». وذكر البيان أن واشنطن «مؤمنة بعدم وجود دور للأسد في مستقبل سوريا السياسي»، مضيفًا إن «هذه الرحلة تؤكد التزام الولاياتالمتحدة بالعمل مع المجتمع الدولي والمعارضة السورية المعتدلة لتهيئة الظروف لانتقال سياسي باعتباره الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع». مساعدات للاجئين وطالب لبنان المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدات لاستقبال اللاجئين السوريين. وانتقد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال زيارة نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لبيروت الجمعة عدم تنفيذ العديد من التعهدات في هذا الشأن. وفي المقابل ذكر باسيل أن ألمانيا من الدول القليلة التي أوفت بتعهداتها، وقال: «حتى لو أوفت كافة الدول بالتزاماتها فإن المساعدات لن تكون كافية». واستقبل لبنان ما يتراوح بين 1.2 و1.5 مليون لاجئ سوري منذ بدء المعارك في سوريا عام 2011، وهو ما يعادل ثلث عدد سكان لبنان البالغ نحو أربعة ملايين نسمة. وذكر باسيل أن بلاده لا تحتاج إلى مساعدات مالية واقتصادية فحسب، بل أيضًا إلى دعم في المجال الأمني، وقال: «الهيكل بأكمله التضامن الكامل للمجتمع هنا مهدد بالخطر». ومن جانبه تعهد شتاينماير باستمرار مساعدة بلاده للبنان، وقال: «لا يجوز لي الحكم على آخرين. ليس بوسعي سوى الوعد بأننا سنفي بتعهداتنا». تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة 1.15 مليار يورو حتى عام 2017 للتغلب على أزمة اللاجئين في سوريا والدول المجاورة، وسددت من تلك المساعدات حتى الآن 980 مليون يورو، بينها 250 مليون يورو للبنان. وتعتبر ألمانيا بذلك من أكبر الدول المانحة لمساعدة اللاجئين السوريين. وتقدر قيمة المساعدات التي تعهدت بها دول مانحة بمليارات اليورو، حيث بلغت وحدها في مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت في مارس الماضي 3.67 مليار دولار. ولم يعرف بعد قيمة المساعدات التي وصلت بالفعل للدول المتضررة من أزمة اللجوء. ومن المقرر أن يتوجه شتاينماير في وقت لاحق إلى الأردن، حيث يتفقد اليوم السبت مخيم «الزعتري» للاجئين.