بينما تترقب الجماهير الرياضية مساء اليوم ديربي الهلال والنصر ضمن الجولة قبل الأخيرة من دوري عبداللطيف جميل، فجماهير الشمس تتمنى أن يحسم فريقها الفوز اليوم لتتبقى له الخطوة الأخيرة للمحافظة على لقبه وصدارته، على الطرف الآخر تتمنى جماهير الزعيم أن يكون لفريقها اليد الطولى لتحويل مسار الدوري بالإطاحة بالغريم التقليدي ورد اعتبار خسارة الدور الأول، فهل يظهر الهلال في سماء النصر أم ستسطع شمس النصر بخيوطها الذهبية متجهةً نحو معانقة الذهب للمرة الثانية. عنما تكون المواجهة بين شمس وهلال لا بد أن نستحضر نجوم الفريقين القادرين على الحسم في هذا الديربي الكبير، ولا بد أن نذكر الشمراني والسهلاوي، ورغم أن هناك نجوما أجانب محترفين مثل البرازيلي تياجو نيفيز في الهلال والبولندي أدريان ميرسيفيزكي في النصر لا يمكن إخفاء دورهما في صناعة الفرص للهدافين المتميزين في كل فريق، إلا أننا سنسلط الضوء في هذه المباراة الجماهيرية على الهدافين الكبيرين ونجعلهما تحت الميزان الفني في عالم كرة القدم المستديرة التي تبحث عن اللاعب الهداف الذي يترجم الفرص أمام المرمى فالميدان هو الحكم بينهما، فهل يساعد الشمراني فريقه مع بقية نجوم الهلال لحسم الموقعة لمصلحة فريقه ويضمن استمرار توهج الهلال مؤخرا مع المدرب اليوناني دونيس؟ أم يواصل السهلاوي تخصصه في هز الشبك الزرقاء في كل المباريات ويجعل الجماهير النصراوية في حالة رضى تام عن مرير خروج الفريق آسيويا ويقدم النصر خطوة مهمة قبل حسم بطولة الدوري. ناصر الشمراني هداف الهلال والدوري لخمس مرات يعد أحد قوى الهلال الهجومية في الموسم الماضي والحالي بعودته لمعانقة الشباك مجددا واستعادة حسه التهديفي العالي نحو المرمى، كما يتميز بالتحركات الذكية داخل منطقة الثمانية عشر والتمركز الجيد مستثمراً أخطاء المدافعين، كما يمتلك السرعة خلف الكرات الطويلة. ولعل أهم ما يميز الشمراني قدرته على الحضور المميز في المباراة متى ما سجل مبكراً يزداد تألقا ويتفرغ لمساعدة زملائه في صناعة الفرص للتسجيل ولديه الخبرة الكافية لترجيح كفة فريقه في مثل هذه المباريات الحاسمة، كما أنه قادر على الحل الفردي في المباراة، ومن عيوبه كلما تأخر في التهديف يزداد توتراً في المباراة لدرجة أنه قد يخرج عن طوره، كما يعاب عليه أنه سريع الانفعال. في الجانب الآخر محمد السهلاوي نجد أنه يتميز بالتمركز الجيد أمام المرمى وحضور ذهني طوال المباراة، ومتابع لكل الكرات الساقطة داخل منطقة الجزاء، يملك الهدوء التام والذكاء المميز في الثمانية عشر وقادر على التسجيل في أي وقت من المباراة ومن الكرات الهوائية مما يجعل حسه التهديفي عاليا، كذلك لديه القدرة على صناعة اللعب لتميزه بالاحتفاظ بالكرة خارج المنطقة كمهاجم ثان مما يتيح لزملائه فرص القدوم من الخلف للتسجيل، ومن عيوبه البرود أحيانا في بعض المباريات. عموما كلاهما لا تنقصهما الخبرة في مثل تلك المباريات ولديهما الإمكانيات الفنية والفردية العالية التي تحتاج للتوظيف الأمثل لخدمة الفريق.. لكن الأكيد اننا على موعد مع شمس وهلال وصعباوي وزلزال. السهلاوي