اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية، واختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد وتعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع، لم يأت من فراغ، ولم يكن وليد الصدفة كما يدعي البعض، بل ناتج عن رؤية عميقة لجوهر الامور، ويؤكد النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الذي أراد من خلال سلسلة التعيينات التي أجراها فجر الأربعاء تغيير وجه الدولة، وضخ دماء شابة في القيادة ونقل السلطة بسرعة "للجيل الثاني"، لمواجهة تحديات المستقبل، وتجديد عهد الدولة السعودية الثالثة بضخ هذه الدماء الشابة، التي أثبتت ميدانيا أنها قادرة على القيادة، والقيام بدورها خير قيام. إن خروج هذه الجموع من كافة المناطق لتقديم البيعة لمحمد بن نايف ومحمد بن سلمان يؤكد سمات التلاحم والترابط بين الشعب والقيادة الأمر الذي جعل المملكة بحمد الله تتبوأ موقعاً مهماً بين دول العالم الأمر الذي ساعد على ترسيخ الاستقرار السياسي في البلاد والمنطقة ودفع عجلة الاقتصاد فيها ومواصلة دعم المشاريع التنموية ومشاريع التطور والنهوض بالتعليم والصحة وجميع القطاعات بما يخدم ويلبي حاجات المواطنين امتدادًا للنهضة المباركة للبلاد. كما تعطي مبادئ الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في العمل دلالات على ما يختزنه في ذاكرته من قيم ومبادئ ورثها عن والده وعمل بها. ان هذا التغيير يؤكد حرص قيادة البلاد على توفير كل مقومات النجاح والتميز ودفع عجلة التنمية في البلاد ومن ذلك تكليف القيادات البشرية الواعدة والمؤهلة القادرة على إحداث التغيير المطلوب وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة وتطلعات المواطنين. إن هذه السعادة التي نراها على وجوه الجميع فرحاً بهذه القيادات الشابة التي أوكلت لهما هذه المناصب القيادية لهي أكبر دليل على الثقة واللحمة التي يوليها الشعب لقيادته الحكيمة، كما انها أحدثت نوعا من الحماسة الوطنية في ربوع البلاد، وخاصة بين الشباب الذي يتلهف لخدمة المليك والوطن. لقد أثبت الأميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان أنهما يستحقان عن جدارة ما وصلا إليه من مناصب قيادية، وأثبتا انهما فعلا سيفا الوطن ودرعه اللذان يعتمد عليهما في أحلك الظروف وأشدها في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سموهما، وأدعو الله لهما بالعون والتوفيق لخدمة وطننا الغالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-. نائب شيخ قبيلة الدواسر بالدمام ومملكة البحرين