أنشأت الإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير مركز علمياً فريداً يسهم في تطوير العملية التعليمية، ويساهم في رفع مستوى كفاءة الطلاب والطالبات في المنطقة ويحقق كفاءة عالية في تحقيق النمو المعرفي ويعد مركز عسير العلمي الأول من نوعه على مستوى المملكة ، ويأتي ضمن منظومة المراكز العلمية أحد مشاريع STEM ، إحدى مبادرات مشروع تطوير التعليم، والذي كان لتعليم عسير السبق في تنفيذه بتخصيص مبنى متكامل بمدينة أبها وتجهيزه بأحدث التقنيات والتجهيزات. مدير عام التعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان قال إن المركز العلمي يعد منشأة تربوية تعليمية متطورة منتجة وجاذبة، تصمم وتمارس فيه برامج وفعاليات وأنشطة التعليم والتعلم، وفق أحدث المعايير ، ويدعم العملية التعليمية وإلهام العقول الشابة، وتنمية الفكر والخيال والإبداع والفضول العلمي لدى الناشئة ليسهموا في النهضة والريادة العلمية في المملكة. وأضاف آل كركمان أن المركز يمكن أن يستفيد منه عموم الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام إضافة إلى ذوي الميول العلمية والمواهب، وكذلك منسوبي التعليم كافة ومختلف شرائح المجتمع. وعن مكونات المركز العلمي بين آل كركمان أن المركز يضم الوحدات العلمية من خلال وحدة الصناعات الكيميائية وتقنية النانو والعلوم الحيوية وعلوم البيئة والروبوت والحاسب وتقنية المعلومات والفيزياء والاتصالات والفضاء وعلوم الطيران والرياضيات والهندسة، إضافة إلى القاعة العلمية التي تضم 16 معروضة تفاعلية ، والمسرح العلمي والقبة العلمية(البلانيتيريوم) والمرصد الفلكي إضافة إلى صالة متعددة الأغراض وواحة الطفل والخدمات العامة كالمصلى ، والاستقبال والمتجر، والتي تم تجهيزها وفق أفضل المعايير العالمية لتكون بيئة جاذبة. وأوضح آل كركمان أن البرامج الرئيسة للمركز تشمل الإرشاد العلمي والذي استفاد منه ما يزيد على 1000 طالب وطالبة كمرحلة أولى، وبرنامج الورش التدريبية بمنهجية STEMوالذي يراعي مستويات الطلاب وفروقاتهم الفردية، ويطبق نظام الجدارات لدعم وتحقيق النمو العلمي للمستهدفين، مبينا أنه تم إطلاق برنامج المراكز العلمية المتنقلة سواء في مدارس التعليم أو المجمعات التجارية في أوقات الإجازات بما يشبع الفضول العلمي ويقدح فتيل الإبداع. واختتم آل كرمان تصريحه بأن تعليم عسير وبتوجيه من معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، ومتابعة ودعم من سمو أمير المنطقة ، يحرص على المبادرة وتقديم كل ما من شأنه الرقي بمستوى أبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات ، ليواكبوا عصر المعرفة والتطور ويسهموا بمشيئة الله في مواصلة نهضة هذ الوطن وتقدمه وازدهاره.