تنتعش حركة السباحة في فصل الصيف وبالأخص عندما يرتاد الأبناء مسابح رعاية الشباب والأندية والمسابح الخاصة بالفنادق والمتنزهات وهذا أمر إيجابي ومحبب إلا أن هناك من يستغل هذا الجانب مادياً في اشتراكات باهظة الثمن تكلف أولياء الأمور الشيء الكثير. ومن هذا المنطلق يدور حراك هذه الأيام حول مشروع وطني كبير لتطوير الألعاب المائية هدفه محو أمية السباحة للصغار والشباب والكبار ويعمل على تحفيز الأطفال والشباب وترغيبهم في ممارسة السباحة والاستمرار فيها وستكون مشاركة مجانية للطالب حسب علمي. وهي مبادرة ممتازة من الاتحاد السعودي للسباحة يشرف عليها بالتنسيق مع وزارة التعليم وشركة تطوير، ورياضة السباحة تعد من الرياضات التنافسية المهمة في المحافل الدولية الأولمبية لتعدد عدد ميداليات المسابقة والتي هي مطمع لكل دولة في حصد أكبر عدد من الميداليات وهي بذلك تحقق طموحات وأهداف اللجنة السعودية الأولمبية. كلمة نسمعها دائمًا: البداية تكون منذ الصغر للاعب ودائمًا نشير إلى أن الانطلاقة تكون من المدارس وهذا هو الصحيح ولكن وللأسف مدارسنا تفتقر للبنى التحتية للملاعب والمسابح. وزارة التعليم معنية بإيجاد مسابح خاصة لتعليم وتدريب الطلاب على أهم رياضة من الرياضات فالمنطقة بحاجة إلى مجمع رياضي تعليمي أسوة ببعض المناطق والمحافظات أو على الأقل عمل لكل مكتب تعليم منشأة رياضية بها مسبح لطلاب القطاع كحد أدنى. وزارة التعليم وكما هو معلن في خطة الوكالة لهذا العام والعام المقبل تفرض على المناطق التعليمية المشاركة في البطولات الوزارية للسباحة كالدورات المدرسية بينما لا يوجد لها أثر في مناهج التعليم. نتطلع بإذن الله إلى غدٍ أفضل ومتفائل في الحراك الموجود الآن لمحو أمية السباحة. فالبداية ولو كانت متعثرة فهي أفضل من ألا تبدأ. وفق الله القائمين في بلادنا لتلبية احتياجات ومتطلبات الشباب في ممارسة رياضية هادفة. رئيس قسم التربية البدنية بالمنطقة الشرقية