أقرت وزارة التربية والتعليم أخيراً بدء المرحلة الأولى من تطبيق رياضة السباحة داخل مدارس التعليم بمراحلها كافة خلال الفترة المقبلة، إذ ستنطلق التجربة بمدارس المرحلة الابتدائية في مدينة الرياض للإسهام في تغيير طباع الطلاب. وكشف مدير برنامج تطوير الرياضة المدرسية في شركة تطوير للخدمات التعليمية المأمون الشنقيطي عن تطبيق الوزارة العام الحالي برنامج رياضة «السباحة» لطلاب التعليم العام للمرة الأولى. وأكد الشنقيطي في حديث إلى «الحياة» أن المرحلة الأولى تركز على تطبيق البرنامج في منطقة واحدة في المملكة، ومن ثم تحليل نتائجها والبدء في التوسع في المرحلتين الثانية والثالثة في المناطق كافة بحسب الموازنة المخصصة. وأوضح أن التأسيس في أي برنامج رياضي سيركز على المرحلة الابتدائية بهدف تغيير طبائعهم، مشيراً إلى أن الاتحاد السعودي للسباحة سيتولى عملية تدريب المعلمين، ومنح اعتماد التدريب. وقال إن البرنامج يهدف إلى محو أمية «السباحة» لدى الطلاب وتحفيز المجتمع لتعليم أبنائهم رياضة السباحة، وإن مذكرة تفاهم مع اللجنة الأولمبية ستُفعل بالتعاون مع رعاية الشباب. وأكدت دراسة بريطانية نفذها فريق من الخبراء في معهد التعلم في السعودية (حصلت «الحياة» على نسخة منها) أخيراً أن الأطفال الذين يبدأون في تعلم السباحة في سن باكرة يظهرون تفوّقاً في القدرات المعرفية والبدنية واللغوية. ويقول الباحث روبين جورجنسن في الدراسة إن الأطفال الذين مارسوا رياضة السباحة في مراحل باكرة من أعمارهم اكتسبوا عدداً من المهارات قبل أقرانهم بصرف النظر عن خلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية، ووجدت اختلافات واضحة بين الأطفال الذين مارسوا السباحة ومن لم يمارسوها. يذكر أن وزارة التربية والتعليم انتهت من إعداد الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية أخيراً، واعتمدت من وزيرها الأمير فيصل بن عبدالله، ونسقت مع الاتحادات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بقطاعات الرياضة لتنفيذها، إضافة إلى الاتفاق على تنظيم خمس بطولات مدرسية رياضية، وتدشين موقع للرياضة المدرسية على الموقع الإلكتروني. وبحسب موقع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير)، تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال الرياضة المدرسية إلى إنشاء فرص لتطوير العلاقات بين الأشخاص ونمو الشخصية والثقة بالنفس واحترام الذات، وخلق أفراد منافسين في الحياة والميدان الرياضي من خلال وضع برامج للطلاب النشيطين وغير النشيطين على حد سواء، ورعاية الرياضيين من الطلاب وتنميتهم مهاراتهم منذ الصغر حتى يصبحوا رياضيين على درجة عالية المستوى، وتحقيق النتائج في المسابقات الدولية، والبدء في التركيز على أكثر من رياضة وطنية.