قال مندوب خليجي بارز في أوبك اليوم الأربعاء إن قفزة أسعار النفط تستمد دعما من نمو أقوى من المتوقع للطلب وتباطؤ في المعروض من الخام وإن من المرجح أن تستمر في النصف الثاني من العام الحالي ، وقال المندوب إن بعض أعضاء أوبك يحاولون إقناع كبار المنتجين خارج المنظمة مثل روسيا بخفض الإمدادات حيث من المستبعد أن تعمد منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى تقليص الإنتاج وحدها عندما تجتمع في الخامس من يونيو . ودفعت موجة صعود بفعل توترات الشرق الأوسط ومؤشرات على انحسار تخمة المعروض سعر خام برنت إلى أعلى مستوى منذ بداية العام ليسجل 69.63 دولار للبرميل اليوم صعودا من 45 دولارا في يناير ، وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 50 بالمئة في النصف الثاني من العام الماضي بعد أن بلغت 115 دولارا للبرميل في يونيو . وأبلغ المندوب رويترز "السوق ترتفع وهذا سيستمر ، الطلب أقوى كثيرا من المتوقع ، "هناك علامات واضحة ومعلومات عن نمو في الطلب وتباطؤ في المعروض من المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة." ومع ارتفاع الأسعار أبلغ مندوبون في أوبك رويترز أمس الثلاثاء أن المنظمة تتجه إلى المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية ، وقال المندوب الخليجي إن من السابق لأوانه البت في ذلك بالنظر الي الجهود الرامية لاشراك منتجين اخرين خارج المنظمة في أي خفض إنتاجي. وقال "هناك محاولة لإقناع منتجين كبار خارج أوبك بالمشاركة ، لكن إذا لم يخفضوا الإنتاج فمن المستبعد أن تخفض أوبك وحدها ، ينبغي أن يكون التزاما حقيقيا وواضحا وبالأرقام " ، ولم يحدد الدول المعنية لكن الجزائر قالت في مارس آذار إنها تسعى لمزيد من التعاون بين المصدرين لتعزيز الأسعار في حين انخرطت فنزويلا في عدة محاولات مماثلة على هامش اجتماع أوبك السابق. وقال المندوب الخليجي إنه رغم ارتفاع مخزونات الخام فإنها مازالت حول متوسطها في خمس سنوات ، وأضاف قائلا "لا توجد زيادات .. لا يوجد نفط عائم يبحث عن سوق " .