كنت قد كتبت: أن العلاقة بين طريق الدمام- النعيرية- حفر الباطن والصبات علاقة زواج كاثوليكي لا انفصال فيه إلا بالموت، فلا يمكن أن تسلك هذا الطريق إلا وترى صبة أو حادثاً مرورياً! بعد فترة وجدت أن الوضع قد تحسّن! فاختفت التحويلات والصبات وأصبحت تسير من الدمام إلى حفر الباطن لا تكاد ترى صبة واحدة! هنا ندمت على ما كتبت ورأيت أني ظلمت طرق المنطقة الشرقية بهذا الاتهام وأن العلاقة بين طرقنا والصبات علاقة طبيعية، تواجد لفترة ثم رحيل عند حصول عدم التوافق! الآن ندمت من جديد! ولكن ليس على ما كتبت بل على ندمي! فمن سلك هذا الطريق في هذه الأيام يجد أن الزواج الكاثوليكي قد عاد وبشكل أكثر انحرافاً! فلم تعد العلاقة مع الصبات فقط، بل تطورت إلى أعمدة! ولم تعد تحويلة واحدة بل تحويلات! ويصبح كل طريقك تحويلا من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين! ولم تعد التحويلة لأمتار، بل أصبحت لكيلو مترات وفي طريق مزدحم ومليء بالشاحنات! حيث يتم تحويل سالكي أحد المسارات إلى المسار الآخر لمسافة طويلة مع أن مسارهم الذي حولوا منه لا يوجد فيه أي عمل، وإن وجد فهو في جزء منه فقط! وتخيل الازدحام في المسار الذي تم التحويل إليه والمخاطر التي يحملها! كل ما أتمناه أن تكون إدارة طرق المنطقة الشرقية أكثر واقعية! فيظهر أن هناك مشكلة موجودة في التخطيط أو في الرقابة أو في كليهما! فالخطة المتبعة بعيدة عن الواقع! سواء من ناحية التوقيت الذي لا يختار إلا أشد أوقات السنة ازدحاما! وقد سألت أكثر من مرة: لماذا لا تكثر أعمال الطرق إلا في الإجازة الصيفية؟ أو في اختيار المسافة التي يتم إغلاقها من أجل العمل، والتي أرى أنها تحدد فقط– خصوصاً في ظل غياب الرقيب- بناءً على رغبة المقاول وسعيه لإراحة معداته وعماله! أما الرقابة والمتابعة فهي قصة لوحدها، خصوصاً مع بعد الطريق عن مبنى طرق المنطقة الشرقية! كم أتمنى أن يحظى هذا الطريق –كما باقي طرقنا- باهتمام أكبر، فوضع طرق المنطقة الشرقية لا يسر، وكم أتمنى أن يحظى هذا الطريق برحلة شهرية من أحد مسؤولينا ذوي العلاقة لعل الأوضاع تتعدل!. متخصص بالشأن الاجتماعي