المشروع الناجح الذي يستمر في تحقيق النجاحات يبدأ من قوة ومتانة الأساسات التي بني عليها ذلك المشروع، فمتى ما كانت قواعده راسية فإن النتائج الإيجابية لذلك المشروع تستمر لسنوات طويلة . مشروع سلة النموذجي بُني على قواعد راسية انطلقت قبل نحو خمس سنوات بتبني المواهب الأحسائية المحبة لكرة السلة والعمل على تأهيلها وصقل موهبتها عبر مدرسة النموذجي لكرة السلة. فكرة البناء ليست أمراً سهلاً كما يعتقد بعض المنظرين في الأفكار التي تكتب أفكارهم بطريقة إنشائية بل الفكرة تبدأ فيمن يقوم بعملية البناء، فقد استفادت إدارة نادي الفتح من استقطاب الكفاءات و التي تجمع ما بين القوة الإدارية والخبرة الكافية بلعبة كرة السلة وكذلك التعاقد مع أجهزة فنية ذات كفاءات عالية تمتلك السيرة العملية الكافية التي تمكنهم في المساهمة في عملية البناء. الاستمرارية أمر هام لتأكيد النجاح فوصول سلة الفتح للموسم الثاني على التوالي تأكيداً على نجاح المشروع الفتحاوي والذي بدأ يجني ثماره بشكل كبير من خلال وصول الفريق الأول لنهائي الدوري السعودي الممتاز ، كما أن هذا النجاح وفرحته لم يغفل اهتمامهم في استمرارية نجاح مشروعهم من خلال منافسة الفئات السنية على ألقاب الدوري السعودي فالفريق الشاب ثالث الدوري وفريق الناشئين وصيف الدوري السعودي . تحية إجلال لمن أطلق على نادي الفتح لقب " النموذجي " أستاذي العزيز علي القعيمي، فقد كان محقاً فيما ذكره فلم يكن اللقب في تسجيل الأولوية بل كان مُشخصاً للحالة الحقيقة التي يعيشها النادي الاحسائية، فحينما ترى المشرف العام على كرة القدم أخي الكريم أحمد الراشد لم يتوان في دعم كرة السلة معنويا أو مادياً، ولم يشغله منصبه في كرة القدم عن دوره في دعم الألعاب المختلفة أعتقد بأن الجميع يعني لماذا أطلق على إدارات الفتح الحالية أو السابقة مسمى النموذجي. أتمنى ألا تغمر فرحة الوصول للنهائي عن الربع الأخير و الأهم وهو تحقيق لقب الدوري مع أني أؤمن بأنه إذا قدر الله ولم يحقق الفتح اللقب بأنه قد قدم ما يجب تقديمه طوال موسم رياضي طويل، وحتى يبدأ من قوة و متانة الأساسات التي بني عليها ذلك المشروع فمتى ما كانت قواعده راسية فإن النتائج الإيجابية لذلك المشروع تستمر لسنوات طويلة . همسة شكراً لكل من مثل من قبل أو بعد في لعبة كرة السلة لكن اسمحوا لي يانموذجيون أن أخص بالشكر مدرب الفريق محمد محروس، والمشرف على لعبة كرة السلة أحمد الصفراء والإداري الفني فهد الصقر، فهم صُنَّاع كرة السلة الحديثة في نادي الفتح.